مسحة عنق الرحم

مسحة عنق الرحم

ماهي مسحة عنق الرحم؟ إلى ما نحتاجها؟ وأي شروط للقيام بها؟ إن مسحة عنق الرحم هو فحص يمكن للمرأة القيام به بين سن الخامس والعشرين والخامس والستين ويمكن القيام مرة واحدة في السنة خلال سنتين متتاليتين ثم تصبح دورية القيام به مرة كل ثلاث سنوات، ونهدف من وراء هذا الفحص إلى البحث في التحولات التي تحدث في مستوى عنق الرحم والتي قد تتسبب بطول المدة في حدوث سرطان عنق الرحم ، هذه التحولات تكون ناتجة عادة عن فيروس الورم الحليمي وهو فيروس ينتقل عن طريق العلاقات الجنسية ولكن يمكن للمرأة المصابة في حالة أن تكون لديها مناعة قوية السيطرة على الفيروس حيث تستطيع التخلص منه نهائيا بعد بضعة أشهر ولكن في حال كان للسيدة المصابة مناعة ضعيفة قد يسبب هذا الفيروس الإصابة بسرطان عنق الرحم . تجرى مسحة عنق الرحم في عيادة المختص أو في مختبرات التشريح الدقيقة ويجب التنبيه إلى ضرورة احترام بعض الشروط الهامة عند القيام بهذا الفحص :

• أن لا تكون السيدة في فترة دورتها الشهرية عند القيام بالفحص
• أن لا تكون السيدة قد قامت بعلاقة جنسية اللية التي تسبق الفحص
• أن لا تكون السيدة قد استعملت البويضات والحملات التي تقام في المهبل قبل القيام بالفحص

أما بخصوص كيفية اجراء مسجة عنق الرحم تتمدد السيدة عادة على السرير الطبي في العيادة أو المختبر ويقوم الطبيب بإدخال فرشاة صغيرة يسحب عبرها مسحة صغيرة من الخلايا السطحية لعنق الرحم وتوضع هذه المسحة داخل سائل مثبت ثم يتم إرسالها إلى المختبر للتشريح الدقيقة ويقدم المختبر بدوره نتيجة التحليل بعد مرور فترة تتراوح من يومين إلى الأسبوع وتكون النتيجة إما سلبية أو إيجابية ويتم في هذه الحالة إعادة إجراء الفحص للتأكد من وجود الإصابة أو القيام بمنظار عنق الرحم للكشف عن وجود التحولات.

ينطلق القيام الدوري بمسحة عنق الرحم عادة بداية من سن الخامس والعشرين ذلك أنه قبل هذا السن تتمتع السيدة بمناعة عالية تمكنها من التخلص من فيروس الورم الحليمي قبل تحوله إلى سرطان عنق الرحم وحتى إن لم تتخلص منه نهائيا عادة ما تكون التحولات خلال هذه الفترة ذات نسق بطيء بحيث يمكن تداركها في سن الخامس والعشرين قبل أن تشكل خطورة على صحة المرأة وفي حال عدم الإصابة بسرطان عنق الرحم حتى وصول المرأة لسن الخامس والستين يكون احتمال الإصابة بالسرطان بعد الخامس والستين منعدما وبالتالي لا حاجة للقيام بالمسحة بعد هذه السن .