الأطفال في شهر رمضان

الأطفال في شهر رمضان

يرغب الأطفال عادة بإتباع آبائهم ومحيطهم خلال شهر رمضان وخوض تجربة الصيام لذلك لا بد من تقديم جملة من النصائح للوالدين لتدريب أطفالهم تدريجيا على الصوم مع ضمان عدم تعرضه لأي مشكل صحي. ومن المهم التأكيد على أن للصيام جملة من الفوائد الاجتماعية إذ يعزز الروابط الأسرية وتظهر عادت جديدة خلال هذا الشهر كالإجتماع على تناول الإفطار وتبادل أطراف الحديث مع العائلة وهي سلوكات بدأت تختفي تدريجيا في حياتنا اليومية ليأتي شهر رمضان لإعادة إحيائها.

وإلى جانب الفوائد الإجتماعية فقد أثبتت الدراسات أن للصيام أيضا فوائد جسدية فهو يجدد خلايا الدماغ ويقلل من احتمالية الإصابة بالزهايمر كما يساعد أيضا على تنظيف الجهاز الهضمي وتخليص الجسم من سمومه. وإراحة الكبد وتقليل الضغط على القلب مما يقلل من احتمالية الإصابة بنوبات قلبية.

لا بد من التذكير أولا هو أن صيام الطفل يدخل في إطار تدريبه وإعداده للصيام الحقيقي بعد سن البلوغ لذلك لا يجب الضغط عليه ولا تحميله أكثر من قدرته وطاقته وتبدأ عملية التدريب بتعويد الطفل تدرجيا على التأخير في وقت أكله كأن يصيم منتصف يوم أو أكثر وفي حال شعر بأي تعب يمكنه أن يقطع الصيام فورا .

وحتى يكون جسم الطفل مستعدا للصيام لا بد من الإهتمام بتغذيته خلال مواعيد الإفطار ليكون غذاء متوازنا يلبي حاجيات الجسم ويحتوي على مختلف العناصر الغذائية من بروتينات وخضر ونشويات وغيرها كما يجب أيضا التأكيد على أهمية وجبة السحور إذا أراد الطفل الصيام على أن تكون وجبة متكاملة تحتوي على سكريات بطيئة الإمتصاص مثل( خبز القمح الكامل أو الأرز ... ) وعلى مشتقات الحليب ( بيض، ياغورت، حليب...)كما لا ينصح بأكل الحلويات خلال السحور ومن المهم جدا تذكير الطفل بشرب كميات جيدة من الماء سواء خلال السحور أو خلال ساعات الإفطار وإذا تحصل الطفل على كل ما يحتاجه جسمه من عناصر غذائية لن تصعب عليه كثيرا عملية الصيام ذلك أن الجسم خلال الصوم سيستهلك أولا السكريات الموجودة في الدم ثم السكريات المخزونة في العضلات والكبد ثم يمر إلى مخزون الجسم من الشحم وبالتالي إذا كان للجسم مخزون جيد سيسهل عليه الصيام.