تأخر النطق عند الأطفال

تأخر النطق عند الأطفال

تأخر النطق هو أحد المشكلات الشائعة لدى الأطفال ونعني بها تأخر الطفل في اللغة ونطق الكلام بطريقة سليمة مقارنة بالأطفال من نفس سنه.

تأخرالنطق هو حالة يجد فيها الطفل نفسه غير قادر على النطق فيكون تعبيره غالبا عبر الحركة أو بالأصوات ولا يكون كلامه واضحا ومفهوما للآخرين. وعادة يبدأ الأطفال في النطق منذ بلوغهم السنة الأولى وقد يكون نطقهم حينها غير صحيح أو كلماتهم بهذا بعض الأخطاء وهو أمر عادي بالنسبة لمن في سنهم ولكن بعد بلوغ السنتين يجب أن يكون الطفل قادرا على تكوين جملة من كلمتين على الأقل وأن تكون مفهومة لدى الآخرين وبعد الثلاث سنوات لا بد للطفل من أن يكون قادرا على النطق والتعبير بوضوح وطلاقة وإذا لم يكن كذلك لا بد من عيادة مختص والبحث عن أسباب هذا التأخر في النطق والكلام.

يمكن أن يكون الطفل متأخرا إما في اللغة فيكون الطفل جملا بتراكيب خاطئة أو ترتيب خاطئ وذلك نتيجة لعدم معرفته بأساسيات اللغة بينما يمثل تأخر الكلام هو تأخر في عمل آلية الكلام فيكون الطفل غير قادر على نطق بعض الأصوات وبالتالي غير قادر على تكوين جملة مفهومة فيكون هناك مشكل في ترتيب حروف الكلمة أو مشكل في مخارج الحروف. وبالنسبة للتأتأة هي حالة يكون فيها الطفل قادر على الكلام ولكن بطريقة غير مسترسلة فإما أن يكون الكلام متقطعا أو أن يكرر نفس الكلمة لعدة مرات قبل المرور إلى ما بعدها أو يتوقف لفترة في سياق الحديث.

لا بد من عيادة الطفل لمختص في تقويم النطق بمجرد أن يلاحظ الأهل هذا الاضطراب في النطق والكلام وينصح في هذه الحالة إبعاد الطفل عن مختلف أنواع الشاشات (التلفاز، الحاسوب، الهاتف ...) وفي المقابل التواصل مع الطفل والحديث معه بشكل مستمر وهو ما من شأنه أن يساعده على فهم اللغة والكلام بسرعة وإذا كان الطفل يعاني من صعوبات في نطق بعض الحروف أو صعوبات في الكلام لا بد من الحديث معه ببطء والتشديد على الحروف التي يجد فيها صعوبة حتى يتمكن من تعلم نطقها.

وأخيرا يجب الإشارة إلى أن مشاكل النطق هي مشكلات قد يعاني منها حتى الكبار كالذين قد أصيبوا بجلطة دماغية مثلا ويجب عيادة المختص والمتابعة المتسمرة والصبر والاجتهاد لتخطيها.