زراعة الشعر

زراعة الشعر

إن تساقط الشعر اليومي هو أمر طبيعي ولكنه يتحول إلى حالة مرضية إذا تساقط من الشعر يوميا أكثر من 100 و 120 شعرة ويكون التساقط ملحوظا جدا. ويحدث تساقط الشعر لعدة أسباب منها ما هو مرتبط ببعض العوامل الظرفية ومنها ماهو مرتبط بالعوامل الجينية والوراثية وبعض الأمراض الأخرى. ولذلك قد يحدث تساقط الشعر بالنسبة للنساء بسبب الرضاعة والولادة أو بسبب القيام برجيمات قاسية وغير مدروسة بشكل متكرر وهي حالات يمكن التعافي منها بمجرد تجاوز تلك الفترة.

وفي المقابل قد يحدث تساقط الشعر بسبب أمراض الغدد والعوامل الهرمونية ومن بين هذه الأمراض هي اضطرابات الغدة الدرقية إما بفرط نشاطها أو بخمولها أو بسبب بعض الاضطرابات الهرمونية كارتفاع هرمون الكورتيزول أو هرمون الأندروجين، هذا ويمكن أن يحدث التساقط بسبب تغير الفصول وهو حالة طبيعية وغير مرضية.

ويعتبر تساقط الشعر الناتج عن العوامل الهرمونية أو الجينية من أهم أسباب القيام بزراعة الشعر، ويمكن أن يصيب هذا التساقط النساء والرجال ولكن في أماكن مختلفة من الرأس فعند النساء يبدأ التساقط على قمة الرأس وتخف كثافته تدرجيا ويصبح رقيقا جدا بينما يبدأ التساقط عند الرجال من الصدغين أو من قمة الرأس في اتجاه الخلف.

لا يكون علاج تساقط الشعر بالضرورة عبر عملية زراعة الشعر بل يجب أولا عيادة مختص للبحث عن أسباب التساقط ومن ثم اختيار الطريقة الأفضل لعلاجه. وإذا كانت حالة المريض تستدعي القيام بزراعة الشعر سيحدد المختص إثر العيادة الأولى موعدا للقيام بالعملية كما يقوم بتفسير مختلف مراحل العملية للمريض.

وتقوم عملية زراعة الشعر على جملة من التقنيات المختلفة والمتنوعة لعل أشهرها وأقدمها تقنية زراعة الشعر بالشريحة (FUT) وهي من أول تقنيات زراعة الشعر في العالم وتقوم على سحب شريط من الجلد من المنطقة المانحة ( أي المنطقة التي تحتوي على شعر) ليتم زرع الشريحة في المنطقة الفاقدة للشعر ولكن بفضل تطور التقنيات أصبحت هذه التقنية غير معتمدة بكثرة نظرا لأنها تسبب عدة جروح وتترك ندبات كما أن فترة التعافي منها تكون طويلة.

وفي المقابل برزت تقنية (FUE) وهي زراعة الشعر بالاقتطاف وتقوم على قطف عدد من بصيلات الشعر بالمنطق المانحة وزراعتها في المنطقة الخالية من الشعر وتتميز هذه التقنية بكونها أقل ألما ولا تترك ندبات ويمكن للمريض أن يتعافى في غضون فترة قصيرة بعد العملية.

وعادة ما تكون عملية زراعة الشعر ناجعة إذا خاصة إذا قام المريض بعيادة مختص وبكل الفحوصات اللازمة قبل العملية، ولكن تجدر الإشارة إلى أن نسبة النجاح هذه متفاوتة من شخص إلى آخر وعادة إذا حدثت عملية الزراعة لدى شخص صغير في السن وبشعر غليظ ستكون النتائج جيدة وستمتلئ كل البقع الفارغة في الرأس أما إذا كان المريض قد تقدم في السن قليلا وله شيب فإن الفراغات في الرأس لن تمتلئ بنسبة مائة بالمائة ذلك أن بصيلات الشعر التي تزرع في المنطقة الخالية من الشعر ينمو على إثرها شعر بنفس جودة وخصائص الشعر الموجود في المنطقة المانحة.