قرح المعدة وصيام شهر رمضان

يتمثل قرح المعدة في جرح على مستوى جدار المعدة وينتج هذا القرح عن اختلال في الحموضة التي تفرزها المعدة والغشاء المخاطي الذي يحمي خلايا المعدة. ويمكن أن يكون الجرح في جدار المعدة أو في بداية الأمعاء الدقيقة وهو ما يسمى بالقرح. ولا يختلف القرح في جدار المعدة عن القرح في الأمعاء الدقيقة حيث تتشابه الأعراض والعلاج ولكن عند حدوث القرح في جدار المعدة لا بد للمختص التثبت ما إذا كان هذا الجرح هو قرح فقط أم ناتج عن ورم سرطاني.

الأعراض

يشعر المرضى عادة بآلام على مستوى المعدة خاصة عند الجوع والصيام لذا فإن مرضى القرح يشعرون بقلق مضاعف أثناء الصيام. ويمكن أن تترافق الآلام بأعراض أخرى كنقص الشهية التقيؤ وتراجع الميزان.

التشخيص

يمكن تشخيص قرح المعدة من خلال منظار المعدة، لأن الأعراض التي ترافق المريض يمكن أن تكون ناتجة عن عدة مشاكل أخرى كالالتهابات أو الأورام أو الأمراض على مستوى البنكرياس ولذا من المهم القيام بفحص المنظار لتأكيد التشخيص.

الأسباب

ومن أسباب قرح المعدة أيضا هو التدخين الذي يرفع خطر الإصابة بقرح المعدة وعند المواصلة في التدخين في فترة العلاج يصبح العلاج أقل فعالية. كما يمكن أن يحدث قرح المعدة بسبب بعض الأدوية المستهلكة بصفة دورية كمضادات الالتهاب وبعض أدوية أمراض القلب.

نصائح لمرضى قرح المعدة خلال شهر رمضان

إذا تم تشخيص قرح المعدة مؤخرا لا يمكن للمريض عادة الصوم نظرا لإمكانية الإصابة بمضاعفات أخرى، أما بالنسبة للأشخاص الذين أنهوا العلاج وتعافى قرح المعدة يمكنهم صيام شهر رمضان مع اتباع بعض الاحتياطات الوقائية كتجنب التدخين ويمكن أن يصف المختص بعض الأدوية لحماية المعدة خلال فترة الصيام.

كما يجب على هؤلاء الأشخاص اتباع حمية غذائية صحية وتجنب الأكل الحامض والحار لتجنب خطر حدوث المضاعفات.