مضار التدخين السلبي

التدخين السلبي

التدخين السلبي هو عبارة عن استنشاق الدخان المنبعث من السجائر عند البقاء في مكان مغلق يحتوي على مدخنين. وعندما يستنشق غير المدخنين الهواء الملوث بدخان السجائر سيتعرضون بدورهم إلى مشاكل صحية كبرى فالتدخين السلبي هو المسؤول بنسبة كبيرة عن إصابة الأشخاص من غير المدخنين بسرطان الرئة كما أنه مسؤول أيضا عن إصابتهم بأمراض القلب

وتؤكد الدراسات وفاة ما يقارب المليون ومائتي شخص سنويا جراء التدخين السلبي إضافة إلى إصابتهم بأمراض القلب ومشاكل الأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي ، ورغم أن نسبة التدخين عموما تكون أكثر بالنسبة للذكور إلا أن النساء والأطفال يضلون النسبة الأكبر من ضحايا التدخين السلبي

مكونات السجائر

حتى نتخلص من التدخين لا بد أن نفهم مكونات السجائر السامة وكيفية مساهمتها في الإضرار بالصحة العامة سواء بالنسبة للمدخن أو حتى لغير المدخنين من خلال ظاهرة التدخين السلبي. و تنبعث من السجائر العادية عند احتراقها دخانا يحتوي على ما يقارب 900 مادة سامة كالقطران والزئبق وأول أكسيد الكربون لتسبب هذه المواد خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطانات كسرطان الرئة وسرطان الحنجرة وعدة أنواع من السرطانات الأخرى وتشير الإحصائيات إلى وفاة ما يقارب مليون وثلاثمائة وعشرون ألف شخص بسبب التدخين في تونس سنويا أي بنسبة 20 بالمائة من مجموع الوفيات سنويا

كيفية الإقلاع عن التدخين

ورغم وعي غالبية المدخنين بمضار السجائر سواء على صحتهم أو على صحة الأشخاص المحيطين بهم إلا أن نسبة المدخنين في تزايد مستمر لتشمل خاصة الشباب والمراهقين رغم الترفيع في سعره لعدة مرات في إطار الجهود الوطنية للتقليل من آفة التدخين ويعود هذا الإصرار على التدخين إلى أن التدخين يلاقي شيئا فشيئا قبولا إجتماعيا يجعله ينتشر بسهولة كما أن تدخين الأولياء أمام أطفالهم وخلافا إلى تأثيره السلبي على صحتهم فهو كذلك يجعل للطفل قابلية أكثر لتجربة التدخين عندما يكبر ليقع في فخ الإدمان الذي يصعب التخلص منه

و للإقلاع عن التدخين يجب أن يستعين المدخنين بأخصائي لمرافقتهم طيلة فترة الإقلاع لمساعدتهم على التخلص من الإدمان البيولوجي لمحتويات السجائر وخاصة مادة النيكوتين التي تسبب إدمان السجائر ومساعدتهم أيضا على التخلص من الإدمان السلوكي الذي يعتبر أصعب في السيطرة عليه وللتغلب على هذا الإدمان يحتاج الفرد الاقتناع الداخلي وإتخاذ قرار حاسم بشأن الإقناع وثم يقوم الفرد بتدريب ذاته عن التخلص من السجائر ومن حالة النشوة التي تخلقها له والتي يجب أن يسعى ويبحث عن بدائل تحقق له هذه النشوة عوضا عن السجائر والتي حتما سيجدها بمجرد اقتناعه التام بوجوب الإقلاع عن التدخين.