أسباب الإدمان على التّدخين و أهمّ وسائل الإقلاع عنه

التّدخين آفة مضرّة جدّا بالنّسبة للمدخّن العاديّ و المدخّن بطريقة سلبيّة ويتسبّب سنويّا في وفاة 8 مليون شخص في العالم تقريبا و 2 بالمائة منهم نتيجة التّدخين السّلبي.

أسباب الإقلاع عن التّدخين:

التّدخين هو نوع من الإدمان نتيجة جملة من العوامل منها مادّة وجود مادّة النّيكوتين في السّجائر الّتي تستقرّ في الدّماغ لمدّة معيّنة ممّا يحقّق النّشوة. وعندما تقلّ هذه المادّة يصاب المدخّن بجملة من الأعراض السّلبيّة.

وبقدر إدمان الشّخص على التّدخين تتسّع دائرة الطّلب على مادّة النّيكوتين وهو ما يجعله في دائرة مغلقة.

ومن بين العوامل ظروف العمل مثل العمل ليلا و أيضا بسبب الضّغط النّفسي و العوامل الإجتماعيّة والتّعوّد على وجود السّيجارة في اليد بالإضافة إلى الإصابة بالتّقلّقات الصحيّة بصفة متأخّرة.

ويساهم التّدخين في ظهور عديد الأمراض بصفة تدريجيّة دون ملاحظة ذلك مثل تصلّب الشّرايين والتّأثير على الجهاز التنفّسي...

ويجب أن تكون عمليّة الإقلاع عن التّدخين بصفة مبكّرة لتجنّب الأورام و الإنسداد الرّئوي و هي مرحلة خطيرة من المرض .

و بسبب العوامل الجينيّة يمكن أن تظهر مضار التّدخين بصفة متفاوته بين الأشخاص , وتختلف درجات الإدمان حسب هذا العامل.

و للتّدخين عديد المضار الّتي تختلف درجاتها كما لا يقبل المدخّن على العلاج إلاّ في مراحل متأخّرة.

وسائل الإقلاع عن التّدخين:

العيادات الطبيّة

يجب على المدخّن أخذ قرار الإقلاع عن التّدخين ليساعد نفسه على ذلك و يساهم الإطار الطبّي و جميع الأطراف المحيطة بالمدخّن في تحفيزه و لتقوية عزيمته.

وهناك أشخاص يتخذون القرار بمفردهم و لكن حسب مجموعة من الدّراسات هؤلاء الأشخاص يعودون للتّدخين من الجديد لذلك يجب أن يساعد الطبّيب المقلع عن التّدخين حيث يوجد إطارات طبيّة مختصّة في القطاعين الخاصّ و العمومي تضطلع بهذه المهمّة.

ويقوم الطّبيب بدراسة العامل النّفسي لأسباب الإدمان في إطار العيادة مع الطّبيب  للإطّلاع على درجة الإدمان و لوصف وسائل الإقلاع.

و يقوم الطّبيب بمساعدة الشّخص المقلع عن التّدخين لتجاوز التّقلّقات و لتجنّب العودة

و تكون العيادات في بداية الأمر متقاربة ثمّ تصبح متباعدة حسب تطوّر الحالة كما يكون الطّبيب برفقة المريض في مختلف الأوقات خاصّة في الفترة الأولى.

الوسائل المتاحة للمساعدة على الإقلاع عن التّدخين:

يجب إستعمال الوسائل المتاحة للإقلاع على التّدخين في العيادات الطبيّة و تختلف حسب درجة الإدمان و هي متعدّدة و لم يثبت إلى حدّ الآن نجاعتها بنسبة 100 بالمائة .

و من بين الوسائل اللّاصقات الّتي تحتوي على مادّة النّيكوتين و هي متوفّرة في بلادنا و تحتوي على أنواع مختلفة و تستعمل حسب درجة الإدمان .

و يمكن التخلّي عنها ليلا عند النّوم لأنّها تتسبّب في عديد التقلّقات منها الأرق لدى البعض أو الإصابة بحكّة. و ينصح الطّبيب بوضع اللاّصقات في المكان المناسب.

ويتمّ توفير الكميّة المناسبة من اللّاصقات في العيادات للمريض مجانا

وتوجد وسائل أخرى للإقلاع عن التّدخين منها السّيجارة الإلكترونيّة لكن الأكيد أنّها تحتوي على جانب من المضار لكن أقلّ من السّيجارة العاديّة.

 و لا يجب أن تعوّض السّيجارة الإلكترونيّة السّيجارة العاديّة لأنّه لم يثبت إلى حدّ الآن درجة ضررها.

و لا يمكن إستعمال السّيجارة الإلكترونيّة للإقلاع عن التّدخين خاصّة في المراحل الأولى حيث يمكن أن يقلع عن التّدخين العاديّ و يستمرّ في تدخين السّيجارة الإلكترونيّة .

و توجد عديد الوسائل الأخرى للإقلاع عن التّدخين مثل الحبوب الطبيّة و الوخز بالإبر والتّنويم المغناطيسي و الأعشاب...

و في أغلب الحالات يتمّ إستعمال أكثر من وسيلة للإقلاع عن التّدخين و التّعويل على الجانب النّفسي خاصّة حيث يجب عل الشّخص المريض إتّخاذ القرار.

و يجب إختيار التّوقيت المناسب مثل شهر رمضان و تجنّب توقيت الإمتحانات أو المرور بفترة عصيبة...