المبيض عند المرأة هو غدّة تفرز الهرمونات المهمّة لإثبات أنوثتها و للحمل و الإنجاب عندما تكبر البويضة و تصبح قابلة للتلقيح و لظهور الجنين , و بالنّسبة للهرمونات الأنثويّة تساهم في تحقيق التّوازن الهرموني بالنّسبة للمرأة و الّذي يستمرّ معها إلى سنّ الخمسين عاما.
كيف يمكن للمرأة معرفة إصابتها بمرض متلازمة تكيّس المبايض ؟
يمكن معرفة ذلك عند القيام بتشخيص سريريّ و جملة من التّحاليل بالإضافة إلى التّشخيص بالصّدى أو عند طريق الكشف بالمنظار و هناك عديد العلامات الّتي يمكن أن تشير إلى إصابة المرأة بهذا المرض.
من بين هذه العلامات إضطراب الدّورة الشّهريّة و يكون هذا الإضطراب إنطلاقا حتّى من سنّ المراهقة أو بسبب الزّيادة في الوزن و تنامي الشّعر بكثافة مثل الذّكور و هو نتيجة إضطراب الهرمونات. و يجب إستشارة الطّبيب عند إكتشاف هذه الحالة بصفة مبكّرة
و تكون النّتيجة هي الإختلال في الهرمونات
الأسباب:
من أهمّ الأسباب إرتفاع معدّل هرمون الأنسولين في الجسم نتيجة عدم تقبّل الخلايا لهذه المادّة و يمكن أن يكون ذلك لأسباب وراثيّة أو لضعف المناعة أو بسبب النّظام الغذائي و هو ما ينتج عنه إرتفاع معدّل الهرمونات الذكوريّة ممّا يؤدي إلى إضطراب هرمونات المبيض.
العلاج:
يجب أن ينطلق العلاج بصفة مبكّرة في سنّ المراهقة و ذلك بالتّخفيض في معدّل هرمونات الأنسولين في الجسم لتنخفض نسبة الهرمونات الذّكوريّة في الجسم و ذلك بإتّباع نظام غذائيّ يقوم على التّخفيض في نسبة السكّريّات و الدّهنيّات و تمثّل هذه الخطوة نسبة 40 بالمائة من العلاج.
و يمكن أن لا تتفطّن المرأة لمرضها إلاّ بعد الزّواج عند عدم القدرة على الإنجاب و ذلك نتيجة بقاء البويضة صغيرة الحجم نتيجة ضعف الهرمونات الأنثويّة و هو ما يمنع عمليّة التّلقيح بصفة طبيعيّة.
و من بين المشاكل الّتي يمكن أن تتعرّض إليها المرأة المصابة بمتلازمة تكيّس المبايض بعد سنّ 35 عاما ظهور عديد التّداعيّات لهذا المرض وهي الإصابة بمرض ضغط الدّمّ و السكّري و إرتفاع نسبة الكولستيرول في الدّم ممّا يؤثّر على القلب و الشّرايين لذلك من المهمّ جدّا علاج الحالة منذ البداية.
و يجب مباشرة الحالة من طرف طبيب مختصّ في طبّ النّساء و التّوليد و مختصّ في التّغذية و طبيب نفسي.
و يمكن عند العلاج اللّجوء إلى الجراحة عن طريق إجراء ثقوب داخل المبيض للبحث عن البويضات القادرة على النّمو بشكل طبيعي و الصّالحة للتّلقيح و الإنجاب ثمّ إستعمال الأدوية المساعدة على الحمل و المنشّطة للبويضات.
و يمكن أن تساعد عمليّة التّخفيض في الوزن على الحمل بصفة طبيعيّة دون اللّجوء إلى الجراحة أو إلى طفل الأنبوب.