البوليميا والتأثير العاطفي المتسبب في السمنة

التأثير العاطفي له دور كبير لدى نسبة هامة من الأشخاص فيقبلون على الأكل بشراهة و نهم كبيرين لتعويض هذا الشغور مما يتسبب في البدانة بشكل ملحوظ, الدكتورة كارلا ياردميان أخصائية التغذية تحدثت عن الموضوع في كتاب الريجيم السريع الريجيم السريع و تعرضت لذكر أبرز الانعكاسات التي يمكن أن يتسبب فيها هذا المرض.

البوليميا والنقص العاطفي

تعتبر البوليميا من أكثر الأمراض شيوعاً ، وتبرز في بعض الدول كموضة مرضية ، تمارسها في شكل أساسي النساء المولعات بتناول الحلويات بمختلف أنواعها ، واللواتي يحاولن تعويض النقص العاطفي بتناولهن كميات كبيرة من الطعام ، قبل أن يعمدن إلى التقيؤ تحت وطأة الشعور بالذنب .

وإذا كان هذا المرض الغذائي يسود المجتمعات الغنية في الدرجة الأولى ، غير أن الدراسات التي أجريت أخيراً ، أظهرت أن نسبة كبيرة من الطالبات الجامعيات يعانين منه .

عوارض البوليميا

• الأكل بشراهة وبتكرار تناول كميات هائلة من الطعام من دون سيطرة .
•  التقيؤ مرتين في الأسبوع على الأقل، بعد تناول كمية كبيرة من الطعام. وعلى مدى ثلاثة أشهر على الأقل .
•  استعمال حبوب ملينة، وأعشاب لتخفيف الوزن. اهتمام أكثر من العادي بشكل الجسم والوزن.

معاناة البوليميا

قبل حصول الأزمة شعور بضعف أمام الأطعمة يرافقه إحساس كبير بالجوع، وتناول كميات هائلة من المأكولات في غير أوقات الوجبات وبعيداً عن الأنظار, والسبب الشعور بالوحدة، أو المعاناة من مشاكل عدة مثل المشاكل في العمل، المشاكل العاطفية والعائلية. ويحصل الأمر في أكثر الأوقات في آخر النهار ، ويكون الأكل الذي يجب تناوله غنيا بالوحدات الحرارية ، ولا يهم إن كانت المأكولات مالحة أو حلوة إذ تتراوح بين الشوكولا والخبز والمايونيز .

ويتم تناول المأكولات بسرعة عادة ، وبلا لتحضير ، وخلال كل أزمة من الممكن أن تصل كمية الطعام المتناول إلى 3000 حريرة أو أكثر. بعد الأزمة إحساس بالضيق ، واشمئزاز من الحالة ، ألم في المعدة ، لجوء إلى التقيؤ وبعده مباشرة عودة إلى التهام الطعام بشراهة مرة ثانية ، لكن عندما تستقر الأمر الحياتية ، وتنتهي المعاناة والأزمة ، يبدأ الشخص الذي يعاني بالعودة إلى اختيار المأكولات قليلة الدسامة والخاصة بالريجيم مع حبوب الإسهال ، إضافة إلى رفض الدعوات . ولهذه الأسباب يحافظ المعاني من البوليميا على الوزن اللائق.

المشاكل الصحية للبوليميا

كثرة التقيؤ تؤدي إلى تقرح الوجه ، وتقرح اليد أو الأصابع التي تستعمل للتقيؤ ، تضخم الغدة النكفية ، جرح المريء ، كما يؤثر التقيؤ على توازن الأملاح في الجسم ( بوتاسيوم وصوديوم ). ويؤدي ذلك إلى جفاف الجسم ومشاكل في القلب في الحالات القصوى . أما بالنسبة لكثرة تناول الأدوية المدرة للبول فهي تؤدي إلى الإمساك والمغص مع الوقت .

علاج البوليميا

في أكثرية الأوقات يكون العلاج بعد برنامج الريجيم الخاص بالتنحيف ، مثل ردة فعل ( الكل أو لا شيء ) مما يؤدي إلى الإحباط لذلك يكون العلاج النفسي في البداية ضرورياً وفيما بعد بأتي العلاج الغذائي أي بداية التفكير الإيجابي حول الأكل وحول شكل الجسم والوزن وشخصية الإنسان.

ومن الممكن أن يحتاج المريض في حالة البوليميا ، إلى طبيب نفسي يدخل ضمن العلاج وصفة دواء ضد الإحباط. البوليميا مثل الأنوريكسيا ، وجهان مختلفان لنفس المشكلة . إنها أجوبة لمشاكل متعلقة بالتغيرات الجسدية النفسية والاجتماعية التي يمر بها الشخص ( والأنثى أكثر من الذكر ) في عمر المراهقة . فالكآبة الداخلية ، وقلة احترام النفس ، أمران يؤديان بالمراهق إلى الهبوط والانخفاض النفسي ، لذلك على الطبيب النفسي المعالج أن يأخذ بعين الاعتبار المشكلة الأضخم في الطريقة الغذائية للحصول على حالة الاستقرار.