أسباب تأخر الإنجاب عند المرأة

24/12/2022   الحمل   1855  
الدكتورة مروة سحباني

أسباب تأخر الإنجاب عند المرأة

أسباب تأخر الإنجاب عند المرأة

نعني بتأخر الإنجاب هو عدم حدوث حمل رغم وجود علاقة جنسية منتظمة بين المرأة والرجل لمدة 12 شهرا ويعتبر تأخر الإنجاب من المشكلات الشائعة جدا في السنوات الأخيرة حيث نجد زوج من كل ستة أزواج لم يتمكنوا من تحقيق الحمل.

الأسباب

تقسم أسباب تأخر الإنجاب كالآتي : 30 بالمائة تكون لدى المرأة و 30 بالمائة لدى الرجل و 30 بالمائة مشكل مزدوج بين المرأة والرجل و 10 بالمائة دون سبب واضح. وبالنسبة للعقم يمكن أن نجد عقم أولي وهو عند عدم حدوث الحمل أبدا بعد مرور سنة أو أكثر من الزواج ويمكن أن نجد كذلك عقم ثانوي وهي الحالة التي يتم فيها إنجاب الطفل الأول لكن عند محاولة الإنجاب ثانية لا يحدث الحمل . وترتبط أسباب تأخر الإنجاب الخاصة بالمرأة بثلاث مشكلات أساسية وهي :

  • مشاكل القنوات: يتكون الجهاز التناسلي للمرأة من مبيضين وقناتين ورحم ويمثل إنسداد الرحم 30 بالمائة من حالات تأخر الإنجاب، وإذا كان الإنسداد في قناة واحد يمكن أن يحدث الحمل دون الحاجة إلى اللجوء إلى وسائل المساعدة على الإنجاب أما إذا كانا الإنسداد موجود بالقناتين حينها لا يمكن أن يحدث حمل طبيعي ، ويوجد نوعين من انسداد قنوات فالوب الأول يكون في آخر القناة ويكون علاج هذا النوع من خلال عملية تسريح بالمنظار تعود بعدها القناة إلى حالتها الطبيعية ويمكن أن يحدث حمل أما إذا كان الإنسداد موجود في بداية القنوات عندها يكون التسريح صعبا ونضطر إلى اللجوء إلى التلقيح المجهري أو طفل الأنبوب.
  • مشاكل المبيض: يمكن أن يكون التبويض لدى المرأة غير منتظم أو أن تكون البويضة غير جيدة وبالتالي لا تلقح بالحيوان المنوي ويعتبر هذا النوع من المشاكل سببا في تعطيل حدوث الحمل ونجد ضمن أعراضه تأخر الدورة الشهرية وعدم انتظامها وفي هذه الحالة يستحسن زيارة الطبيب للبحث عن أسباب التبويض غير المنتظم والذي من الممكن أن يكون ناتج إما عن تكيس المبايض والتي من الممكن أن تكون حالة وراثية كما يمكن أن يكون السبب هو ضعف المبايض وينصح النساء اللواتي يعانين من هذا النوع من المشاكل عدم تأخير سن الزواج وعدم تأخير الحمل لتجنب الوصول إلى مرحلة انقطاع الطمث المبكر.
  • مشاكل الرحم: يمكن أن نجد بالرحم تشوهات خلقية تكون سببا وراء منع حدوث الحمل أو الإجهاض المبكر أو الولادة المبكرة ، ويمكن أن نجد داخل الرحم أورام ليفية يمكن أن تعطل حدوث الحمل إذا كانت موجودة داخل الرحم فقط فوجود الأورام الليفية في جدار الرحم لا يؤثر على حدوث الحمل، الثلال أيضا يمكن أن يتسبب في منع حدوث الحمل خاصة إذا بلغ حجما معينة هذا ونؤكد على أهمية الالتهابات الجرثومية والأمراض المنقولة جنسيا التي تنتج عنها عدة مضاعفات كانسداد القنوات وحدوث التصاقات بالرحم مما يمنع حدوث الحمل.

إلى جانب هذه الأسباب العضوية يمكن أن يؤثر نظام العيش غير الصحي للمرأة على حدوث الحمل لذلك ينصح بتجنب تكرير عمليات الإجهاض إضافة إلى القيام بالأنشطة الرياضية والحفاظ على نظام غذائي متوازن مع خفض الوزن في حالات زيادة الوزن أو السمنة لأنها كلها عوامل يمكن أن تعطل حدوث الحمل وبالنسبة للأشخاص المصابين ببعض الأمراض المزمن كالسكري أو ارتفاع هرمون البرولاكتين أو الغدة الدرقية مراقبة وضعهم الصحي بصورة دورية لأنه يمكن أن يكون سببا في تأخر حدوث الحمل.

العلاج

يبدأ العلاج أولا بتغيير الزوجين لنظام عيشه حتى يبدو صحيا أكثر لتحسين الخصوبة وتنشيط الحيوانات المنوية، يكون هذا بالتوازي مع زيارة عيادة المساعدة على الإنجاب وإجراء كل الفحوصات اللازمة ليتمكن الطبيب من تحديد المشكل والطرق العلاجية الملائمة فعادة يتم التدرج في وسائل المساعدة على الإنجاب بهدف تحقيق الحمل الطبيعي عبر استعمال المنشطات التي تكون على شكل حبوب أو حقن ليتم دعوة المرأة في فترة التبويض لرؤية مدى تجاوب المبايض مع وسائل التنشيط والتي تكون عادة ناجعة وكافية لحدوث الحمل. ولكن في بعض الحالات المستعصية قد نضطر إلى اللجوء إلى التلقيح الاصطناعي أو إلى مرحلة التلقيح المجهري وطفل الأنبوب والتي عادة تكون ناجعة وتساعد على تحقيق الحمل والإنجاب.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery