التشنج المهبلي

23/06/2023   العلاقات الزوجية   1901  
الدكتورة غادة حمدي كبير

التشنج المهبلي

التشنج المهبلي

التشنج المهبلي ( le vaginisme) هو عبارة عن تقلصات عضلية لا إرادية للعضلات المحيطة بالمهبل مما يمنع أي محاولة إيلاج والتشنج المهبلي يعتبر اضطرابات جنسيا بما أنه يمنع حدوث العلاقة الجنسية كاملة بين الزوجين ويمكن أن يكون لأسباب عضوية أو لأسباب نفسية جنسية بحتة ويكون تشخيصه وعلاجه بعد عيادة الثنائي للمختص لأنه ليس مشكلا فرديا فرغم أن المرأة حاملة للأعراض إلا أن تأثيره يكون مشتركا على الزوجين.

الأعراض

أهم أعراض التشنج المهبلي هو عدم النجاح في القيام بالعلاقة الجنسية كاملة فيمكن أن تكون العلاقة في البداية طبيعية لكن عند الوصول إلى مرحلة الإيلاج تدخل المرأة في حالة من الخوف التي يمكن أن تكون عن وعي أو عن غير وعي ويقوم الجسم بردة فعل تتمثل في تقلص لعضلات المهبل بما يمنع حصول عملية الإيلاج.

الأنواع

صنف الأطباء التشنج المهبلي إلى نوعان، تشنج مهبلي أولي رهابي ويعني أن المرأة عند القيام بأول علاقة جنسية تجد صعوبة عند مرحلة الإيلاج وهناك التشنج المهبلي الأولي غير الرهابي وهو الذي لا تشعر المرأة عند الإيلاج بالخوف ولكن المشكل يكون نفسيا فيقوم الجسم بردة فعل لا إرادية لا تستطيع المرأة التحكم فيها. وهناك نوع ثان من التشنج المهبلي وهو التشنج الثانوي الذي يمكن أن يصيب المرأة في أي مرحلة من مراحل الحياة حيث تكون معتادة على ممارسة العلاقة الجنسية بطريقة عادية وفجأة تعاني من تشنج مهبلي يمنع حدوث الجماع.

الأسباب

هناك أسباب عضوية وراء التشنج المهبلي ولكنها بنسب قليلة جدا وتكون موجودة أكثر في حالات التشنج المهبلي الثانوي أو يمكن أن يحدث في حالات التشنج الأولي بسبب تشوه في غشاء البكارة وفي هذه الحالة يكون التدخل جراحيا وتتعافى المرأة من التشنج إلا أنه في أغلب الحالات عند القيام بالتشخيص لا يجد المختص علامات عضوية وبالتالي يكون التشنج نابع عن مشكل نفسي وجنسي وهو حال أغلب حالات التشنج وعندها يتم البحث عن أسباب الخوف الذي يمكن أن يكون نابعا عن تنشئة خاطئة ونقص في التربية الجنسية أو بسبب تجارب جنسية سابقة أو اعتداءات عاشتها المرأة وحينها يصبح العلاج نفسيا لدى أخصائي نفسي جنسي.

تأثير التشنج المهبلي

يؤثر التشنج المهبلي لا على حياة المرأة فقط بل على حياة الشريكين وبالنسبة للمرأة فإن تكرر المحاولات دون النجاح في القيام بالعلاقة الجنسية يمكن أن يشعرها بفقدان الثقة في النفس والإحباط الذي يمكن أن يصل إلى حالات اكتئاب وبالنسبة للرجل فقد يشعر بدوره بالقلق والإحباط ويمكن أن يتطور الأمر ويؤدي إلى فقدانه للرغبة الجنسية أو فقدان القدرة على الانتصاب، ويؤثر هذا المشكل كذلك على العلاقة الزوجية فيمكن أن نتشأ مشاكل وصراعات بين الزوجين لتصل إلى مرحلة الانفصال وعلى مستوى اجتماعي تؤدي هذه الاضطرابات الجنسية خاصة مع غياب الوعي والثقافة الجنسية إلى ارتفاع حالات الطلاق الناتجة عن هذا المشكل.

العلاج

يعالج التشنج المهبلي حسب نوعه فإذا كان بسبب تشوه في غشاء البكارة فإن علاجه يكون جراحيا، أما إذا كان بسبب عوامل نفسية وجنسية فيكون العلاج عبر التثقيف الجنسي والاكتشاف الذاتي للجسد ولجسد الشريك وتوجد عدة علاجات تعمل على الجانب العلاجي النفسي كالعلاج بالتنويم المغناطيسي و العلاج السلوكي المعرفي إلى جانب عدة علاجات نفسية أخرى ويمكن أن يتم الدمج بين أكثر من علاج للوصول إلى حل لمشكل التشنج المهبلي.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery