التغذية المتوازنة وأحدث أنواع الحميات الغذائية

التغذية المتوازنة وأحدث أنواع الحميات الغذائية

لعل أكثر أنواع الرجيم انتشارا خلال السنوات الأخيرة هي الصيام المتقطع لذا يرى أخصائيو التغذية أن شهر رمضان هو الشهر الأمثل للتخلص من سموم الجسم بما أننا نمارس فيه الصوم المتقطع الذي يساعد المعدة على البقاء خالية من الأكل لمدة زمنية طويلة تقوم خلالها بتنظيف نفسها من بقايا الأغذية والسموم ويفترض كذلك أن شهر رمضان يساعد العديد في التخلص من الوزن الزائد وخاصة بالنسبة للأشخاص المعرضين للإصابة بالسكري أو الأشخاص الذين يزيد وزنهم خاصة في المنطقة العلوية من الجسم ويجب الحرص في حال الرغبة في القيام بحمية غذائية لتخفيف الوزن أن تكون الأطعمة التي يقع استهلاكها في فترات الإفطار صحية غنية بالألياف مع الابتعاد على الأغذية الغنية بالدهون والمشروبات التي تحتوي على كميات هامة من السكريات لأن هذه الأغذية من شأنها أن تتسبب في زيادة الوزن رغم الصوم المتقطع .

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة ينصح دوما باستشارة مختص في التغذية للحصول على تشخيص ملائم وبالتالي حمية تلائم بنيتهم الجسمية ولا تكون حاملة لمضاعفات جانبية وعموما يحتاج أي شخص في مرحلة عمرية معينة زيارة مختص في التغذية والقيام بفحص شامل خاصة إذا كان يعاني من اضطرابات في الأكل فالمختص في التغذية سيساعدهم على اكتشاف العناصر الغذائية الناقصة في جسمهم وسيساعده في إيجاد حمية غذائية تعوضها . أما بالنسبة لمن لا يعانون من أي أمراض مزمن يمكن أن يختار الشخص بمفرده نوع الحمية التي يرى أنه قادر على القيام بها وأنها تلاءم جسمه وهناك عدة أنواع من الحميات الغذائية كحمية الكيتو والحمية القائمة على التخفيض الكبير في عدد السعرات الحرارية لكل وجبة إلى جانب الحمية الغنية بالبروتينات والحمية القائمة على وجبة واحدة وهي حمية غير منصوح بها رغم أن الكثيرين قد يقومون بها اعتقادا منهم أنها قادرة على تحقيق النتائج المطلوبة والتخفيف من الوزن في فترة سريعة لكن انعكاساتها على الجسم ضارة لأنها تخلق نقصا حادا في العنصر الغذائية الهامة في تركيبة الجسم وتجعل الإنسان في حالة ضعف وإعياء شأنها في هذا شأن الحمية القائمة على التخفيض الحاد في عدد السعرات الحرارية للوجبات لأن تكرارها يجعل الجسم في مرحلة ما غير قادر على حرق السعرات الحرارية بطريقة طبيعية .

إن اختلاف الحميات الغذائية وتنوعها يعود بالأساس إلى اختلاف التركيبة الجسمية لكل شخص بحيث لا تناسب كل الحميات جميع الأشخاص بل يمكن في حال القيام بالحمية الخاطئة أن تعود على جسم الإنسان بالمضرة ( حمية الكيتو مثلا لا ينصح بها للأشخاص الذين يرتفع وزنهم خاصة في النصف الأسفل من الجسم في المقابل ينصح بها للأشخاص المعرضين للإصابة بالسكري)أما بالنسبة لحمية البروتينات فهي ليست ملائمة جدا للجسم إذا لم يتوفر في الوجبة الحد الكافي من الألياف والدهون لأنها من العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم ويمثل نقصانها من الجسم مشكلا قد تنتج عنه مضاعفات عديدة كالترفيع من نسبة الحموضة في الجسم والترفيع من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة .

إن الحمية الغذائية تفرز بالضرورة نتائج تتوزع بين السلبية والإيجابية :

• الانعكاسات السلبية : قد ينتج عن الحمية الغذائية في بعض الحالات التي يقوم فيها المختص في التغذية بتجاهل العامل النفسي وعدم ايلائه الأهمية الكافية بانعكاسات نفسية خطيرة تؤثر على الصحة الجسمية بالضرورة كالانقطاع الكلي لشهية الأكل وهو مرض نفسي تعود انعكاساته سلبا على صحة الجسم كما يمكن في بعض الحالات أن يعاني بعض الأشخاص من الإفراط في الأكل نتيجة اتباعهم لحمية غذائية قاسية دون تدرج
• الانعكاسات الإيجابية : إذا تم اختيار الحمية الغذائية التي تتلاءم مع تركيبة الجسم وتم التعامل مع الجانب النفسي والاهتمام به طيلة فترة الحمية الغذائية تكون نتائج الحمية بالضرورة جيدة لتحسن بدورها من جودة حياة الفرد على المستوى الصحي وحتى على المستوى النفسي

يجب التنويه إلى أن المحافظة على النتائج التي توصل إليها الفرد بعد انتهاء الحمية يكون بالضرورة عن طريق اكتساب عادات غذائية صحية يحافظ عليها الشخص حتى بعد انتهاء الحمية لأنه في حال العودة إلى نفس السلوكيات الغذائية السيئة قد يكتسب الشخص كل الوزن الذي تخلص منه وفي بعض الحالات يكتسب وزنا أكثر من السابق.