الحصى في المرارة

10/10/2023   صحة عامة   825  
الأستاذ أمين مقني

الحصى في المرارة

الحصى في المرارة

الحصى في المرارة هي حالة مرضية منتشرة محليا وعالميا وهو مرض مختلف تماما عن الحصى في الكلى. والمرارة هي خزان الإفرازات الصفراوية التي ينتجها الكبد والتي تمر إلى الأمعاء الرقيقة عبر القناة المسلكية الكبدية ، وينتج الجسم يوميا قرابة لتر من الإفرازات الصفراوية تخزن في المرارة وعند تناول أغذية دسمة دهنية يحدث انكماش في المرارة حتى تمر هذه الإفرازات إلى الأمعاء الرقيقة لتساعدها على عملية الهضم.

وتتكون الإفرازات الصفراوية من جملة من المكونات المتوازن كالكولستيرول والبيلوروبين إضافة إلى جملة من المواد المعدنية الأخرى وعند حدوث اختلال في توازن أحد هذه المكونات تتجمد ويتتكون حصى الكوليستيرول التي قد تكون كبيرة أو صغيرة وتكون حصى صفراء كما يمكن أن يتجمد البيلوروبين في المرارة فينجر عنه تكون للحصى السوداء في المرارة.

عوامله

توجد عدة عوامل ترفع من خطر الإصابة بحصى المرارة وتتمثل في:

  • الجنس حيث تكون المرأة أكثر عرضة لتكون الحصى مقارنة بالرجل
  • العوامل الهرمونية
  • الحمل المتعدد
  • السمنة
  • الانخفاض السريع والهام في الوزن
  • العوامل الوراثية
الأعراض

تظهر أعراض حصى المرارة خاصة بعد تناول وجبة دسمة فيشعر المريض بعدها بألم في أعلى البطن الذي يتميز بحدته ويمكن أن ينتقل الألم إلى الكتف والظهر ويدوم لبضع ساعات قبل أن يزول وقد يرافقه غثيان وتقيؤ.

المضاعفات

يمكن أن ينجر عن حصى الكلى مجموعة من المضاعفات قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى ، فيمكن أن تعلق الحصى في مجرى المرارة وتمنع خروج الإفرازات الصفراوية من المرارة الأمر الذي يؤدي إلى انتفاخ المرارة والتهابها ويمكن أن تنحل المرارة داخل البطن ويحدث التهاب في الصفاق الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تسمم بكتيري وهو ما يستدعي تدخل جراحي عاجل لإنقاذ المريض.

من جهة أخرى يمكن تعلق الحصى في مجرى الكبد الرئيسي فتنتفخ المرارة وتعود الإفرازات الصفراوية إلى الكبد والدم لتسبب تعفنا بكتيريا وتظهر على المريض آلام حادة في البطن وارتفاع في درجة حرارة الجسم واصفرار في العينين والجلد وهي حالة استعجالية قد تتطلب إيواء المريض في العناية المركزة وتحديد البروتوكول العلاجي المناسب.

وفي أحيان أخرى تعلق الحصى في المسلك الرئيسي للبنكرياس فتسبب حالة التهاب حادة وتظهر على المريض أعراض خطيرة قد تشكل خطرا على حياته ، ويكون علاج هذه الحالة من خلال القيام بتدخل جراحي لاستئصال المرارة بعد علاج التهاب البنكرياس. وبالنسبة للتعكرات الطويلة فهي إمكانية حدوث ورم بطول المدة في حال لم يتم علاج حصى المرارة.

العلاج

يتركز علاج حصى المرارة على العملية الجراحية التي تهدف إلى استئصال المرارة ويحدث هذا التدخل الجراحي عبر المنظار ، وفي حال وجود حصى في مجرى الكبد يتم تقييم الحالة وللمختص أن يقرر ما إذا كان سيقوم بإزالة الحصوات في نفس العملية أو القيام بتدخل جراحي في وقت لاحق لإزالة الحصى من مجرى الكبد. ويتأقلم الجسم بعد إزالة المرارة بحوالي أسبوعين أو 3 أسابيع وينصح بتجنب الأكلات الدسمة والغنية بالدهون لمدة 3 أشهر من تاريخ العملية.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery