السمنة مرض العصر الذي يجب التخلّص منه

04/02/2022   صحة عامة   2294   med.ma

السمنة مرض العصر الذي يجب التخلّص منه



السمنة مرض موجود منذ القدم لكنها لم تحظى بالاهتمام الطبي اللازم مثل العصر الحالي ، لأن الإنسان في الماضي لم يكن يعرف المشاكل الصحية التي من الممكن أن تتسبب فيها السمنة، ولكن الأشخاص الذين يعانون منها يبذلون جهدا كبيرا للتخلص منها بمختلف الوسائل الممكنة و المتاحة، و توجد طرق عديدة منها الجيد و منها الضار و منها ما يعطي نتائج ممتازة و البعض الأخر يعطي انعكاسات سلبية.

وعندما يفشل الإنسان في معالجة السمنة ينتقم من نفسه بتناول الطعام أكثر ، و حسب معطيات ذكرتها الدكتورة كارلا يادرمان أخصائية التغذية عندما يحاول إتباع ريجيم أي حمية ، ينتابه اليأس في النهاية لأسباب عديدة . ولهذا فإن أهم وسيلة لمعالجة السمنة هي معرفة أسبابها أولا ثم تجنبها والوقاية من الأمراض الكثيرة التي تنتج عنها.

ما هي السمنة ؟

السمنة هي زيادة في الوزن نتيجة تخزين الدهون في الجسم، و تنتج في أكثر الحالات من زيادة تناول الأغذية المولدة للطاقة في الجسم مصحوبة بقلة الحركة. فالسمنة إذا هي كتلة الدهون التي تتعدى نسبتها الـ 25 بالمائة ( لدى الرجال ) والـ 30 في المائة ( لدى النساء ) من مجمل العناصر التي يتألف منها الجسم وهي العضلات والماء والعظام أي الوزن الحيوي ( ( Lean Body Mass بالإضافة إلى وزن النسيج الدهني لمعرفة وزن الشخص .

تحديد جديد لقياس السمنة ومن الجدير ذكره وإعلانه هنا أن تحديد السمنة بات يعتمد على قياس نسبة الدهون في الجسم أكثر منه على الوزن ووفق الصيغة التالية ( BMI ) أي دليل كتلة الجسم ( Body Mass index ) ، وهو الأداة المعترف بها عالمياً لقياس الوزن الزائد.

كيفية قياس السمنة

تحديد قياس السمنة أصبح يعتمد على قياس كمية الدهون في الجسم ونسبة الوزن الزائد أكثر منه على الوزن حسب الصيغة التالية (BMI) أي دليل كتلة الجسم و هو المقياس المعترف به عالميا ( Body Mass index )لقياس كمية الدهون في الجسم و الوزن الزائد.

و يساعد أيضاً على تحديد الأخطار التي قد تصيب الصحة ، ويساعد في تحديد مخاطر نشوء مشاكل متعلقة بزيادة الوزن لدى الفرد خصوصا عندما يصل (BMI) إلى الثلاثين كيلوغراما أو يتعداه.

فقدان الوزن يعني القبول بالتغيير

خسارة الوزن تعني تتبع قراءة الجسم يوماً بعد يوم، للحصول على الوزن المثالي الذي يحلم به كل فرد . وليس من السهل التحول من السمنة إلى الرشاقة في وقت قصير، يتطلب الأمر تأقلم الفرد على العادات الجسدية والنفسية للحصول على الشكل الجديد للجسم المثالي.

النحافة ضرورة ملحة في المجتمع

أصبحت النحافة ضرورة ملحة في مجتمعنا المعاصر، ولم تكن هذه الضرورة كذلك من قبل عبر التاريخ ، ففي اليونان كانت الأجسام الممتلئة ( المستديرة ) في قديم الزمان رمزاً للجمال والخصوبة والثراء ورغد العيش ( البحبوحة ) وفي نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين كانت المرأة في أوروبا صـاحـبـة الـرقـبة الغليظة والسيقان المستديرة رمزاً للجمال والثراء ، بينما كانت النحافة تعتبر من رموز التعاسة والفقر.

ولا تزال السمنة حتى يومنا هذا تعتبر في بعض بلدان إفريقيا علامة ترمز إلى الثروة والبحبوحة. ولكن في مجتمعاتنا العربية حيث الطعام متواجد السمنة من العصر الحديث بوفرة وحيث باتت السمنة مشكلة صحية واجتماعية ، وكلمة ريجيم أي حمية متناقلة على كل شفة ولسان ، ففي كل أسبوع تعلن مجلة أو أكثر عن نوع جديد من الريجيم أو على منتوج جديد يعلن عنه لتخفيض الوزن .

وقلما يمضي يوم دون أن نشاهد فيه صورا عملاقة جديدة لامرأة طويلة ونحيفة في المجلات ، حتى أصبحت صورة الجمال المثالي اليوم تكمن في تلك النحافة على أنها الرمز الجديد للشكل الديناميكي الجميل والمثالي فتجد في المجتمعات الغنية بعض الفئات القادرة على توفير الوقت للاهتمام بالناحية الجمالية والوزن والشكل ، ونسبة النحافة بينهم أعلى من بقية المجتمعات .

وعلى العموم ، فإن الإنسان الذي يعاني من سمنة زائدة ، ولديه شخصية سعيدة ومرحة جدا ,رغم ذلك يشتد تصميمه كإنسان معاصر على مواجهة السمنة بتخفيف وزنه لأنه يرى مثل غيره العالم بنظرة مختلفة جديدة فيسعى لتحقيق جاذبية جديدة له عبر تخفيف وزنه نظرا لتأثير المظهر الخارجي على حضوره الاجتماعي ، سيما أن النحافة هي موضة العصر الحديث .


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery