الصعوبات الزوجية خلال السنة الأولى بعد الزواج

31/01/2024   العلاقات الزوجية   804  

الصعوبات الزوجية خلال السنة الأولى بعد الزواج

لإنجاح العلاقة بين الزوجين لا بد أن يكتسب الثنائي مميزات تساعدهم على العيش المشترك لأن العلاقة بين الثنائي المتزوجين توجد عدة صعوبات تتطلب مجهودا واستعدادا لتجاوزها لأن العلاقة الزوجية هي علاقة مركبة تجمع بين العلاقة العاطفية وبين الصداقة وبين تشارك المسؤولية سواء على المستوى المادي أو على مستوى الشؤون اليومية وحتى على مستوى الأطفال وكيفية تقسيم المهام بين الزوجين من أجل حسن الاهتمام بالأطفال.

ويمكن أن ينتج عن تغيير نمط العيش والانطلاق في تجربة العيش المشترك في الفترة الأولى من الزواج، بعض الصعوبات وبعض القلق كما يمكن أن يظهر الملل على الزوجين سواء على مستوى العلاقة العادية أو العلاقة الجنسية. ففي البداية تتميز العلاقة بطابع اللهفة والشغف والسعي لاكتشاف الجانب الغامض في الشخص الآخر وبعد الزواج ينكشف الغموض ويقل الشوق وهو ما يمكن أن يخلق بعض الملل. وعلى المستوى الجنسي يمكن أن يختفي أيضا الغموض بعد القيام بالعلاقة لعدة مرات وهو ما قد ينتج عنه شعور بالبرود وفقدان الشغف على مستوى العلاقة الجنسية بفعل التعود.

وبالتالي فإن ظهور بعض الخلافات خلال الفترة الأولى التي تلي الزواج هي مسألة طبيعية ويكمن التحدي هنا في طريقة الزوجين لحل هذه الخلافات وتجاوز هذه الفترة الحساسة لإنجاح العلاقة ويكون هذا، من خلال تعلم وسائل وطرق تجاوز هذه الصعوبات.

التغيرات في العلاقة بين فترة الخطوبة والزواج

خلال فترة التعارف والخطوبة عادة ما يحاول كل طرف إبراز الجانب المميز في شخصيته وهي مسألة طبيعية ولكن عند المبالغة في إبراز الجوانب المميزة في الشخصية لدرجة التصنع يمكن أن يخلق هذا السلوك مشكل في فترة لاحقا لأنه وبعد الزواج ستنكشف الجوانب المخفية بحيث قد تخلق بعض الصعوبات والإشكاليات على مستوى العلاقة الزوجية. ويمكن تجاوز هذه الخلافات في الحالة العادية بينما يمكن أن تنمو هذه الخلافات أكثر إذا كان أحد الزوجين يعاني من شخصية مرضية تجعل إمكانية العيش المشترك شبه مستحيلة ومرهقة للطرف الآخر كالأشخاص الذين يعانون من الشك المرضي أو الهوس أو الشخصيات الهستيرية.

دور العائلة

يعتبر تدخل الأهل من بين أهم أسباب الطلاق خلال السنة الأولى للزواج ويؤثر المحيط بشدة في العلاقة بين الزوجين لذا من الافضل أن لا يتدخل الأهل وتترك مهمة حل هذه الخلافات إلى الزوجين حسب شخصيتهم ووعيهم أو يمكنهم أيضا الاستعانة بأخصائي لتجاوز هذه الخلافات وهو ما يفضي عادة إلى نتائج أفضل ذلك أن تدخل العائلة غالبا ما لا يكون موضوعيا بل يكون منحازا إلى الإبن أو الإبنة وبالتالي يكون التدخل عاملا لتفاقم المشكل وليس حلا له.

وبالتالي فإن حل الخلافات الزوجية يتطلب بالضرورة إرادة حقيقية بين الزوجين لتجاوز هذه الصعوبات ومساعدة علمية من قبل أخصائي ليقدم للزوجين النصائح الموضوعية الضرورية لإنجاح العلاقة الزوجية.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery