حصى الكلى

08/05/2023   صحة الكلى   1170  
الأستاذ محمد الصفاقسي

حصى الكلى

حصى الكلى

حصى الكل هو مرض منتشر نوعا ما حيث يعاني منه تقريبا 10 بالمائة من الأشخاص وتمثل نوبات حصى الكلى 2 بالمائة من العيادات بأقسام الاستعجالي. وينتشر حالات حصى الكلى خاصة لدى الرجال ويتراوح سن الإصابة به بين 20 و60 سنة وقد يصيب الأطفال ولكن بدرجة أقل.

الأسباب

تتعدد أسباب حصى الكلى كما يمكن أن يكون حصى الكلى مؤشرا عن وجود مشكل صحي آخر فالأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون يكونون أكثر عرضة للإصابة بحصى الكلى وهنا يكمن دور المختص في القيام بعملية التشخيص لتحديد أسباب الإصابة وبالتالي تجنبها توقيا من تكرر الإصابة ثانية. ويمكن أن تكون العوامل الوراثية عاملا مهما وراء الإصابة بحصى الكلى وتنتج أغلب حصى الكلى عن حصوات اوكسالوكالسيك ( calculs oxalocalsiques) وبنسبة أقل عن مرض النقرص الذي يتأثر بشدة بجودة النظام الغذائي لذلك فإن عملية علاج حصى الكلى يتدخل فيها أخصائي الكلى وأخصائي المسالك البولية وأيضا أخصائي التغذية لوصف حمية تتلائم مع المريض خاصة وأنه خلال السنوات الأخيرة تم اكتشاف علاقة تربط بين السمنة وحصى الكلى. هناك بعض أنواع حصى الكلى خاصة التي تصيب الأطفال يتسبب فيها تشوه إما في الكلى أو في المسالك البولية فقد يولد الطفل وهو يعاني من رجوع البول من المجرى إلى المثانة وهو ما يمكن أن يسبب التهابات قد ينجر عنها حصى الكلى.

الأعراض

يمكن أن لا تظهر أعراض على مريض حصى الكلى مما يجعله لا يتفطن إليها، وعموما تتمثل الأعراض خاصة في نوبات الألم التي تتدرج حدتها من الخفيفة إلى المتوسطة أو الحادة جدا والتي لا تهدأ أبدا إلا بعد تدخل طبي وإلى جانب الآلام يمكن أن تظهر علامات أخرى على المريض من شأنها أن تضلل عملية التشخيص ذلك أنه خلال نوبة الألم في الكلى يمكن أن تؤدي إلى صعوبة في عمل الأمعاء وهو ما سيؤدي إلى انتفاخ البطن ويضلل التشخيص لذلك يجب على المختص أثناء التشخيص التأكد من أن الآلام ناتجة عن حصى الكلى دونا عن غيرها.

وإلى جانب هذه الأعراض، يمكن أن تظهر على المرضى علامات أخرى تكون مؤشرا على خطورة وضعه الصحي كارتفاع درجة حرارة الجسم والتي تشير بالضرورة إلى حدوث عدوى بالكلى والذي يمكن في حال لم يتم التدخل السريع لعلاجه أن يؤدي إلى توقف الكلية عن العمل نهائيا في غضون يوم أو يوميا، كما تشكل حصى الكلى خطرا أيضا على مرضى السكري أو الأشخاص الذين يمتلكون كلية واحدة ولذلك هم مدعوون إلى القيام بفحوصات دورية على الكلى.

وإذا كانت الحصى في مجرى البول يمكن أن تظهر على المريض أعراض مرتبطة بالبول مثل الصعوبة في التبول أو كثرة التبول أو الشعور بحرقة في البول.

التشخيص

خلال العيادة يقوم المختص بداية بطرح جملة من الأسئلة على المريض ثم يقوم بالفحص السريري وبعدها يمر إلى الفحوصات الإضافية والتي تتمثل عادة في فحص السكانير الذي يساعد المختص على تحديد نوع الحصى كما يمكن أن يصف المختص تحليل للبول للتأكد من عدم وجود أي عدوى .

العلاج

بفضل التقدم العلمي في المجال الطبي أصبح علاج 80 بالمائة من حالات حصى الكلى غير جراحية بينما تقتصر الجراحة التقليدية على 20 بالمائة من الحالات فقط، ويجب في مرحلة أولى تحديد نوع الحصى فإذا كانت من الحصى القابلة للتفتيت يمكن أن يصف المختص علاجا دوائيا لتفتيت الحصوة خاصة إذا لم يتجاوز قطرها 5مم ، أما بالنسبة لأنواع الحصى غير قابلة للتفتت فإن العلاج يكون إما عبر التفتيت الخارجي الذي يكون عن طريق حصص يتم فيها تسليط نوع من الأشعة على مكان الحصى لتفتيتها ويمكن القيام أيضا بالتفتيت الداخلي والذي يعتبر فعالات جدا في علاج حصى الكلى.

تدابير وقائية لحماية الكلى من الحصى

من المهم التأكيد على أهمية اتباع جملة من التدابير الصحية لوقاية الكلى من خطر الإصابة بالحصى ولعل أهم النصائح التي يمكن تقديمها هي :

  • شرب الماء حسب حاجة الجسم التي تتحدد حسب نوع المجهود الذي يمارسه الشخص وحسب الموسم ويتراوح عادة كمية الماء التي يستحقها الجسم بين لترين و3 يوميا
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يصفه أخصائي التغذية بعد تحديد نوع الحصى (فمثلا بالنسبة لمرضى حصى اوكسالوكالسيك calculs oxalocalsiques) عليه التقليل من كمية اللحوم الحمراء والحوت الأزرق والفواكه الجافة التي يتناولونها)
  • تجنب السمنة وتقليل الوزن عن طريق الإنقاص من كمية الدهون التي نتناولها يوميا


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery