كسور العظام عند الأطفال ودور التغذية في تقوية العظام

25/08/2023   صحة الطفل   835  
الأستاذ وليد السيّد

كسور العظام عند الأطفال ودور التغذية في تقوية العظام

كسور العظام عند الأطفال ودور التغذية في تقوية العظام

أنواع كسور العظام عند الأطفال

يختلف عظم الأطفال عن عظم الكهول نظرا لأنه لا زال في مرحلة النمو وتقسم الكسور على نوعين، كسور تحدث في المنطقة الوسطى من العظم وكسور تحدث في أطراف العظم أين تتموقع مراكز النمو لدى الطفل. وفي الكسور الوسطى يمكن أن يصاب الطفل بكسر كامل وهي كسور تشبه كسور الكهول ويمكن أن يصاب بكسر غير كامل وهو ما يطلق عليه بتشعيرة العظم ويمكن أن لا يكتشف الطفل وأبويه إصابته بكسر مباشرة بعد الحادث حيث يستطيع الطفل تحريك يده ولكن تستمر الآلام بعدها مما يضطرهم إلى اصحابه إلى المستشفى أين تكشف الصور وجود كسر غير كامل كما توجد أيضا أنواع من الكسور يحدث فيها إعوجاج في العظم دون انكساره بشكل كامل.

الأعراض

عادة ما تبدو الكسور واضحة حيث نلاحظ إعوجاج في العظم أو خروج العظم من مكانه ولكن أحيانا قد لا تبدو الكسور واضحة بالعين المجردة فيحدث فقط انتفاخ في منطقة الكسر وألم مستمر رغم شرب المسكنات ويمكن أن يكون الطفل قادرا حتى على تحريك يده لكن طالما استمرت الآلام يجب اصطحابه إلى المتشفى لتشخيص حالته.

العلاج

عادة يكون علاج كسور الأطفال بالجبيرة ويجب أن يستمر المختص في مراقبة وضع العظم خاصة في الثلاثة أسابيع الأولى التي تلي وضع الجبيرة لأن احتمالية تحرك العظم من مكانه تكون مرتفعة وإذا تحرك العظم يجب حينها إما إعادة القيام بجبيرة أخرى أو القيام بتدخل جراحي بطرق وتقنيات خاصة مختلفة عن جراحة الكهول ويسعى الأطباء خلال هذه العلمية إلى عدم لمس مراكز النمو لدى الطفل والابتعاد عنها قدر الإمكان تجنبا لخطر حدوث المضاعفات المتمثلة في توقف النمو جزئيا أو كليا فيحدث إما قصور عظمي أو إعوجاج نهائي يتطلب تدخلا جراحيا لعلاجه.

وتجدر الإشارة إلى أنه طيلة فترة استعمال الجبيرة يجب على الطفل تجنب السباحة ولمس الماء تجنبا لحدوث التعفنات وإذا لوحظ أي تغير في لون الأصابع أو شعر الطفل بتنميل أو استمرت الآلام وأصبحت أقوى بمرور الأيام يجب العودة فورا إلى الطبيب المباشر لفحص الجبيرة والبحث عن أسباب هذه الأعراض.

أهمية التغذية في تقوية عظم الطفل

يحتاج الطفل لاستكمال نموه إلى تغذية صحية ومتوازنة وتوجد مجموعات غذائية رئيسية يجب أن تتوفر في وجبات الطفل طيلة اليوم حتى تحقق له حاجياته الغذائية وتتمثل هذه المجموعات في :

  • الخضر والغلال بأنواعها : يجب أن تتوفر في كل وجبة يتناولها الطفل نوع من الخضر أو الغلال على الأقل ويجب أن يحصل الطفل في اليوم الواحد على ثلاث وجبات رئيسية ولمجة في المساء.
  • النشويات : يجب أن تتوفر النشويات في النظام الغذائي للطفل والتي نجدها في ( البطاطا، الخبز، العجين...)
  • الحليب ومشتاقاته : يحتاج الطفل أكثر من الكهول إلى الحليب ومشتاقاته التي توفر له مادة الكالسيوم المهمة جدا لنموه
  • البروتينات : يحتاج الطفل إلى البروتينات الحيوانية ( البيض، الدجاج، اللحوم بأنواعها) والبروتينات النباتية التي نجدها في البقوليات.
  • الماء :يصنف الماء في مجموعة لوحده نظرا لأهميته الكبرى ويجب تذكير الطفل وحثه دائما على شرب الماء

إذا يجب أن تتكون وجبات الطفل طيلة النهار من مختلف المجموعات الغذائية السابقة ذكرها حتى تتوفر العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم من أملاح وزلاليات ومعادن وكالسيوم الذي يعتبر عنصرا مهما جدا لتكوين عظم الطفل وتقويته ، كما يجب أن يتوفر للطفل أيضا الفيتامين دي الذي يساهم بدوره في تقوية عظم الطفل والذي يمكن الحصول عليه من الشمس ومن بعض الأغذية كالقوارص وبالتالي نضمن سلامة الطفل وقوة عظمه بحيث حتى إذا تعرض إلى كسور تكون خفيفة وتلتئم بسرعة.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery