كيف تتعامل الأسرة مع مريض الزهايمر

مرض الزهايمر

مرض الزهايمر هو أحد الاضطرابات المعرفية و التدهورات الذهنية. ويمكن أن يكون هذا الاضطراب خفيفا في بدايته ثم يبدأ في التصاعد تدريجيا فتتدهور الذاكرة أكثر ويفقد الإنسان استقلاليته.ولكن تجدر الإشارة إلى أنه يمكن تفادي بلوغ مراحل الزهايمر المتقدمة بفضل العلاجات التي تهدف إلى الحفاظ على الذاكرة وإبطاء تطور المرض قدر الإمكان.

وعادة يصاب بالزهايمر كبار السن إلا أن اضطرابات الذاكرة يمكن أن تبدأ في سن صغيرة نتيجة لعدة أسباب مع العلم أن تشخيص الزهايمر يتطلب جملة من الفحوصات ولا يمكن تشخيصه بسهولة إلا من خلال العودة إلى التاريخ المرضي للمصاب بالزهايمر.

التشخيص

يشخص مرض الزهايمر على مدة ثلاث سنوات يتم فيها تقييم حالة المريض بشكل دوري من خلال مقابلة الطبيب المختص بمعدل ساعة أو أكثر في كل حصة. ومن المهم عرض المريض الذي يعاني من تضرر في الذاكرة مبكرا حتى يتم التشخيص أسرع ويتم البحث عن سبل لمنع تطور المرض سريعا.

وخلال حصة العيادة الأولى لا يتم تشخيص المرض مباشرة بل يتم الحديث مع المريض مطولا حول الأعراض التي يشعر بها وتاريخه المرضي والقيام بجملة من الفحوصات طويلة المدى لتأكيد التشخيص ومن بين أهم الفحوصات هي التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ.

الأسباب

لا توجد أسباب مباشرة وراء الإصابة بالزهايمر ومن بين الأفكار الشائعة هي عامل سن ورغم كثرة الإصابة بالزهايمر في صفوف كبار السن إلا أنه يوجد بعض المسنين الذين لا يصابون أبدا بهذا المرض. وفي المقابل يرى بعض الباحثين أن العوامل الجينية والوراثية يمكن أن تؤثر على مدى احتمالية إصابة الشخص بالزهايمر من عدمه كما أثبتت بعض الدراسات أن المسنين الذين يعيشون بمفردهم ومنعزلين اجتماعيا يكونون أكثر عرضة لاضطرابات الذاكرة والزهايمر. كما يمكن حسب الأبحاث أن يعاني المرضى في مرحلة أولى من الاكتئاب أثناء تطور مرض الزهايمر لذا قد توصف بعض مضادات الاكتئاب لدى مرضى الزهايمر.

كيفية التعامل مع مريض الزهايمر

من المهم عرض المريض على أخصائي في الأمراض العصبية للحصول على بعض العلاجات الدوائية التي تؤخر من سرعة تطور المرض. كما يحتاج مرضى الزهايمر إلى معاملة يومية خاصة وفي أفضل الحالات يجب أن يتواجد مع المريض في المنزل ممرض لمتابعة وضعه الصحي عن قرب ومعاملته بالطريقة التي يحتاجها وهو ما يحسن من جودة حياة المريض. كما تضطلع العائلة أيضا بدور كبير في مساعدة مريض الزهايمر من خلال الإحاطة به ومرافقته وتجنب تركه في عزلة من أجل ضمان عدم تطور المرض.