يعاني الرّجال أكثر من النساء من حب الشّباب لأسباب كثيرة منها ما هو نفسيّ و ماهو جسديّ.لكن ما إن يشفى حتى تختفي كل هذه المشاكل.و إن الأسباب الأكثر شيوعا و التي تدفع الذكور إلى القلق نتيجة هذا المرض هي التأثير النفسي لشوائب حب الشباب على الوجه و مشكلة الشعر الغارز في اللحم و الصعوبة التي يواجهونها أثناء الحلاقة. و هناك مشاكل أخرى منها ما يطبق على المراهقين
الشّكل ضروريّ للقاءات والمواعيد
يشعر كل من الرّجال و النّساء, وبشكل خاص الشبان و الشابات على نحو نموذجي عميق حيال علاقاتهم مع الجنس الأخر. و بصورة خاصة, يشعر الشباب من الجنسين بالحياء والعصبية بدرجة بالغة في معظم الأحيان عندما يكونون بصدد موعد.
كما أنّ مجرّد محاولة أوّليّة للقاء أحدهم يشكّل ,وفقا لدراسة موثقة أجرتها إحدى شركات مساحيق التجميل الرائدة , مظهر الرجل الذي لا يحلق ذقنه مقارنة بأقرانه أكثر "ذكوريّة أو رجولة و قوة وشجاعة وعصرية. اعتبارا من أن هذه الصفات هي مرغوبة في معظم المهن, وهي مظهر الذقن المحلوق جزئيّا بالإضافة إلى تغطية الندوب الناتجة عن حب الشباب مما قد يعزز جاذبية الشخص و مركزه.
أهميّة الحلاقة الجزئيّة للذقن
إن حلاقة الذقن جزئيا مع إمكانية إطلاق لحية و شاربين يعود بثلاث فوائد حسب ما ذكر في كتاب "علاج حبّ الشّباب". الفائدة الأولى تشكل غطاء للتشوهات أو النّدوب القبيحة. والثانية وهي أقل وضوحا تسمح للرجال بحسن التمييز في استعمال نسبة محدودة من قناع ملون للجلد يغطي التشوهات و الندوب بانسجامه مع الجلد حيث تظهر البقع الحمراء أو الندوب, ليأتي بعدها دور التمويه من خلال "عدم حلاقة" الشعر, فيصبح بالتالي مل من القناع و العد أي حب الشباب خفي عن النظر.
أما الفائدة الثالثة و الأكثر أهمية هي عدم الحاجة إلى الحلاقة بشكل دائم أو متكرر, الأمر الذي سيخفف بلا ريب تلك المشكلة التي تسمح لهم بتفادي البثور من خلال قطعها عن غير قصد, بالإضافة إلى التخفيف من حالة الشعر الغارز في اللحم.
الشّعر الغارز في اللحم
معظم الرجال المصابين بحب الشباب يختفي حالما الإنتهاه من مرحلة العلاج . غير أن المشكلة التي قد تستمر هي الشعر الغارز في اللحم الذي يظهر على الوجه و على الظهر و الرقبة. وقد يظهر أحيانا على الساعدين و الساقين حيث يشكل مشكلة جدية.لكن العديد من الرجال,و بشكل خاصة ذوي الشعر الأشعث الكثيف, يستمرون بالمعاناة من هذه المشكلة طوال حياتهم.
وينمو الشعر من مكان يقع تحت طبقة الأدمة مباشرة حيث تكون "البصيلة" محاطة بمجموعة من الأوعية الشعرية التي تمدّ الشعر بالدم لتغذيه.و ينمو الشعر من هذه البصيلة عبر قناة جريب الشعر و ينبثق عند مخرجها (أي المسام) .
إن الدّهون التي تولده الغدد الدّهنية يبقي الشعر مزيتا و بالتالي براقا و مفعما بالحيوية.وتنمو شعرة من سنتين إلى خمس سنوات, ثم يتوقف عن النمو و تسقط.فتدخل بصيلة الشعر في مرحلة راحة تدوم حوالي ثلاثة أشهر, ليبدأ بعدها جريب شعرة جديد بالنمو.
أهمية كراتين الطبقة القرنية
يتكون الشعر من عدة طبقات من الكراتين و بشكل أساسي من المادة نفسها التي تتكون منها الطبقة القرنية التي تتشابك بما يشبه قرميد السطوح. على الرغم من أن الكراتين هو مادة شديدة المتانة والقساوة, لكنه لا يمكن للشعرة أن تدخل الجلد مجددا ما أن تبرز من الطبقة القرنية حتى و لو كانت مجعدة لأن الطبقة القرنية تقوم بحماية سطح الجلد.لهذا السبب نادرا ما نصادف شعرا غارزا في اللحم في الجمجمة مهما كان شعر الرجال مجعدا.
و في ظل بعض الظروف, قد ينعطف الشعر و يدخل تحت الطبقة القرنية الحامية بدلا من النمو من خلال قناة جريب الشعر ليخرج المسام.قد يحدث هذا الأمر عادة في أحد الظروف التي من بينها إذا كان الشعر البارز مجعد كثيرا, قد ينعطف بشكل فجئي حتى قبل أن يصل إلى سطح الجلد.
قد تنمو بعض الشعيرات في شكل دائري أو ملتف أو إذا نما الشعر بشكل ملائم لكن تم تمرير شفرة حادة على الجلد تلا ذلك قص عميق للشعر بحيث أصبح في مستوى أدنى من الطبقة القرنية لذلك تجبر على تغيير اتجاهها نحو الداخل عوض الخارج.