متلازمة تكيّس المبايض والنّظام الغذائي الضّروري للوقاية منه

04/05/2020   صحة عامة   5478  
الأستاذ خالد ناجي

متلازمة تكيّس المبايض والنّظام الغذائي الضّروري للوقاية منه

المبيض عند المرأة هو غدّة تفرز الهرمونات المهمّة لإثبات أنوثتها و للحمل و الإنجاب عندما تكبر البويضة و تصبح قابلة للتلقيح و لظهور الجنين , و بالنّسبة للهرمونات الأنثويّة تساهم في تحقيق التّوازن الهرموني بالنّسبة للمرأة و الّذي يستمرّ معها إلى سنّ الخمسين عاما.

كيف يمكن للمرأة معرفة إصابتها بمرض متلازمة تكيّس المبايض ؟

يمكن معرفة ذلك عند القيام بتشخيص سريريّ و جملة من التّحاليل بالإضافة إلى التّشخيص بالصّدى أو عند طريق الكشف بالمنظار و هناك عديد العلامات الّتي يمكن أن تشير إلى إصابة المرأة بهذا المرض.

من بين هذه العلامات إضطراب الدّورة الشّهريّة و يكون هذا الإضطراب إنطلاقا حتّى من سنّ المراهقة أو بسبب الزّيادة في الوزن و تنامي الشّعر بكثافة مثل الذّكور و هو نتيجة إضطراب الهرمونات. و يجب إستشارة الطّبيب عند إكتشاف هذه الحالة بصفة مبكّرة

و تكون النّتيجة هي الإختلال في الهرمونات

الأسباب:

من أهمّ الأسباب إرتفاع معدّل هرمون الأنسولين في الجسم نتيجة عدم تقبّل الخلايا لهذه المادّة و يمكن أن يكون ذلك لأسباب وراثيّة أو لضعف المناعة أو بسبب النّظام الغذائي و هو ما ينتج عنه إرتفاع معدّل الهرمونات الذكوريّة ممّا يؤدي إلى إضطراب هرمونات المبيض.

 العلاج:

يجب أن ينطلق العلاج بصفة مبكّرة في سنّ المراهقة و ذلك بالتّخفيض في معدّل هرمونات الأنسولين في الجسم لتنخفض نسبة الهرمونات  الذّكوريّة في الجسم و ذلك بإتّباع نظام غذائيّ يقوم على التّخفيض في نسبة السكّريّات و الدّهنيّات و تمثّل هذه الخطوة نسبة 40 بالمائة من العلاج.

و يمكن أن لا تتفطّن المرأة لمرضها إلاّ بعد الزّواج عند عدم القدرة على الإنجاب و ذلك نتيجة بقاء البويضة صغيرة الحجم نتيجة ضعف الهرمونات الأنثويّة و هو ما يمنع عمليّة التّلقيح بصفة طبيعيّة.

و من بين المشاكل الّتي يمكن أن تتعرّض إليها المرأة المصابة بمتلازمة تكيّس المبايض بعد سنّ 35 عاما ظهور عديد التّداعيّات لهذا المرض وهي الإصابة بمرض ضغط الدّمّ و السكّري و إرتفاع نسبة الكولستيرول في الدّم ممّا يؤثّر على القلب و الشّرايين لذلك من المهمّ جدّا علاج الحالة منذ البداية.

و يجب مباشرة الحالة من طرف طبيب مختصّ في طبّ النّساء و التّوليد و مختصّ في التّغذية و طبيب نفسي.

و يمكن عند العلاج اللّجوء إلى الجراحة عن طريق إجراء ثقوب داخل المبيض للبحث عن البويضات القادرة على النّمو بشكل طبيعي و الصّالحة للتّلقيح و الإنجاب ثمّ إستعمال الأدوية المساعدة على الحمل و المنشّطة للبويضات.

و يمكن أن تساعد عمليّة التّخفيض في الوزن على الحمل بصفة طبيعيّة دون اللّجوء إلى الجراحة أو إلى طفل الأنبوب.

 

 


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery