هناك عديد الجوانب التي توطد العلاقة بين الأبوين مع الجنين و الرضيع بعد الولادة و التي من بينها.
لا يوجد أفضل من الرضاعة الطبيعية لحماية الطفل لان حليب الام يتماشى مع كل متطلبات و حاجيات الطفل بالإضافة إلى الجوانب العاطفية بين الأم و رضيعها
حليب الام يتوفر على كل الشروط الصحية فهو جاهز كما يجب بالإضافة إلى درجة حرارة مناسبة و معقم و يوفر الحماية لجسم الطفل خاصة و انه يفتقد للمناعة طيلة الأشهر الثلاث الأولى حيث ينطلق الطفل في تكوين المناعة انطلاقا من الشهر الثالث لتكون مفعلة انطلاقا من الشهر السادس و تمكن الأم طفلها من مناعة جسمها عبر الرضاعة الطبيعية
و تحمي الرضاعة الطبيعية الام من الأمراض الخبيثة التي من الممكن أن تصيب الثدي علما و ان اي أم قادرة على إرضاع طفلها بصفة طبيعية لكن يجب أن تتقبل المرأة الفكرة لتنجح العملية فإذا كانت الام تشكو من مشاكل عاطفية و تجد صعوبة في تقبل الرضيع يتولد عن هذا الشعور نقص في إنتاج الحليب
و عكس بعض الاعتقادات فإن الام تعتبر حرة عند ارضاعها طفلها من ثديها عكس الرضاعة الاصطناعية المرتبطة بتجهيز جرعات الحليب في البيت.
الحليب الاصطناعي
ينجر عن الحليب الاصطناعي النقص في المناعة و في الفيتامين "c" لانه لا يوفر نفس الكميات التي يوفرها حليب الام و لا يتاقلم مع جميع الأطفال لذلك تتوفر في السوق أنواع متعددة
و من المفروض اقتناء الحليب الاصطناعي بعد استشارة الطبيب.
الطفل و الأكل
بالنسبة للرضاعة الطبيعية تنطلق عملية الإطعام بعد 6 اشهر اما بالنسبة للرضاعة الاصطناعية فانطلاق عملية الإطعام يكون من الشهر الرابع بإدخال معجون الخضر و من المستحسن ان يجهز في المنزل الانطلاق في كل مرة بنوع من الخضر ثم دمجها تدريجيا.
و في عمر السنة يمكن أن يأكل الطفل جميع أنواع الخضر ما عدى الطماطم و الفلفل و الكرنب و البروكلو
و يجب تجنب وضع الملح و السكر و الزيت في اكل الطفل مع اضافة ملعقة من زيت الزيتون بعد نضج الطعام
و بالنسبة للشهرين الأولين من انطلاق عملية الإطعام ينصح بتقديم الطعام الطازج الذي يقع طهيه يوميا اما بعد ذلك يمكن تخزينه كل وجبة على حدى و الاكتفاء بتسخينه و تقديمه للطفل
الانطلاق بتقديم وجبة واحدة بعد 6اشهر من عمر الرضيع يقع تقديم وجبة الخضر و تجنب إعطاء الطفل وجبة الغلال لان الفيتامين "c" ينشطه و يعكر نومه ليلا.
تنظيم أوقات النوم
عند الولادة يجب التجاوب مع الطفل في عدم انتظام نومه لانه لا يفرق بين فترات الليل و النهار
ثم انطلاقا من الشهر الأول يجب تنظيم أوقات الرضاعة ثم تعويده تدريجيا على عدم الاستفاقة ليلا
و يساهم تنظيم الرضاعات في تمكين ثدي الأم من توفير كمية الحليب اللازمة لإشباع الطفل
كما أن تعويد الطفل على الاستفاقة في النهار يمكنه من النوم ليلا علما و ان عملية تعويد الفتيات اسهل من عملية تعويد الفتيان.
الغازات
تكون الغازات لدى الأطفال هو نتيجة تفاعل الحموضة في المعدة و الحليب لذلك لا يوجد حل جذري لهذا المشكل لكن الانتظام في أوقات الرضاعة وسيلة من الوسائل للحد من الغازات لدى الأطفال الرضع.
توتر الأعصاب لدى الأطفال و التقيء
احيانا ينخرط الأطفال في البكاء بشكل مسترسل إلى أن يميل لونه نحو الازرراق و يتقيء و يكون عادة بسبب خلل في العلاقة العاطفية بين الأم و الطفل علما و ان التوتر ينتقل من الام إلى الطفل عبر الغدد لان العلاقة بين الأم و الطفل وطيدة جدا و كأنهما شخص واحد
التقيء لدى الأطفال أمر طبيعي الا اذا كانت له انعكاسات سلبية على نمو الطفل.
تربية الأطفال
يجب أن تتمتع الام بهامش من الحرية و لذلك علاقة بتربية الطفل إذ لا يجب أن تلازمه على الدوام و تنطلق عملية التربية من الرضاعة التي يجب تنظيم أوقاتها انطلاقا من الشهر الثاني بمعدل كل 3ساعات و منح فرصة للطفل للنوم ليلا من الساعة منتصف الليل إلى السادسة صباحا لان غدد النمو لدى الأطفال تعمل ليلا ايضا لينتفع الرضيع بغذائه و لاراحة الأم.