نوم الرضيع

كما ذكرنا سابقا, ينام الطفل عند الولادة حتى 20 ساعة في اليوم.  و ستنقص هذه الساعات شيئا فشيئا بمرور الوقت حتى يبلغ من شهرين إلى 6 أشهر فيبدأ بنوم الليل بشكل طبيعي تقريبا (من 6 إلى 7 ساعات من النوم العميق). عندما يتجاوز طفلك الشهر السادس سينام 15 ساعة في اليوم.

 بعد الشهر السادس ستطول ليالي طفلك و يتعدل توقيت جسمه و ساعته البيولوجية و تنعمين أخيرا بالاطمئنان عليه و نيل قسط من الراحة بدورك. يوما بعد يوم سيعتاد طفلك على مواعيد النوم وستستطيعين التوقع متى ينام و متى يفيق. إن الإشارات التي ترسلينها لطفلك تغدو سهلة الفهم للغاية مع مرور الوقت, لهذا السبب بالذات يعد من الأساسي في تربيتك لطفلك أن تعوديه على نمط معاملة خاص عند وقت النوم عوديه على إشارات معينة يفهم عن طريقها أنه وقت الانغماس في المهد و الأحلام العميقة.

إحرصي دائما على توفير أفضل ظروف لطفلك لينام نوما هنيئا( ضوء خافت, غرفة يسودها الهدوء, حرارة ملائمة), و كرري دائما نفس الحركات مع طفلك عند النوم كي تعوديه أنها الأجواء الملائمة ليغفو. من المهم أن يرى صغيرك النوم كوقت محبب, فرصة للراحة و الاسترخاء الذي يحتاجهما و ليس كعقاب مفروض عليه! و أمامك كل الطرق لتحقيق ذلك: غني له دائما نفس الأغنية, داعبيه, تكلمي معه بلطف, إروي له حكاية و لا تعتقدي أنه لا يفهم! ضعيه في مهده و ضعي بجانبه دبّه الدمية... خلاصة القول أن عَوِّدِي طفلك على تصرفات معينة ما قبل النوم حتى يعرف متى يحين موعد المهد. لا تكوني مسرعة في إيوائه إلى الفراش بين دقيقة و أخرى و تجنبي المحفزات و الألعاب التي من شأنها أن تثير حماسه قبل النوم!

يصبح الوقت المناسب أيضا للتوقف عن إرضاع الصغير عدة مرات في الليل و كل ما يستيقظ بعد منتصف الليل. لماذا؟ ستخاطرين بجعلها عادة سيكون من الصعب عليك قطعها عنه لاحقا. حتى الشهر السادس, يبدأ طفلك بالإحساس بافتراقه عنك , و كل ما سيبحث عنه هو وجودك إلى جانبه, لذلك يكفي أن تتكلمي معه قليلا و تطمئنيه ثم تتركينه لينام.