القصور الكلوي المزمن

يعاني أكثر من 12 ألف شخص بتونس من القصور الكلوي ويخضعون لتصفية الدم 3 مرات أسبوعيا ويرجح أن يرتفع هذا الرقم أكثر في الفترات القادمة حسب نتائج آخر الدراسات التي تؤكد أن هؤلاء الأفراد وبسبب معاناتهم المتسمرة مع حصص تصفية الدم مما يجعلهم أسيري هذه الآلة الأمر الذي دفع الكثير منهم إلى التسجيل في قائمة الانتظار لزرع كلية والخروج من هذه الدوامة.

ويسجل على قائمة الإنتظار حوالي 1500 مريض ويذكر أن عملية زرع الكلى في تونس لا تتم إلا في المستشفيات العمومية وتتم سواء من متبرع حي أو من متبرع مات سريريا، ويعد هذا الارتفاع في رقم المصابين بأمراض الكلى سببا وراء تكثيف الجمعية التونسية للكلى وتصفية الدم من ال حملات على دور المسنين خاصة للقيام بالتقصي المبكر حول أمراض الكلى والذي يمكن أن يمنع المريض من الوصول إلى حالات متقدمة من المرض مما يؤدي إلى حدوث القصور الكلوي.

أهمية التقصي المبكر حول أمراض الكلى

إن أمراض الكلى عادة ما لا تعطي أي أعراض أو مؤشرات الأمر الذي يجعل من اكتشافها صعبا إذا لم يكن الشخص منتبها ويقوم بفحوصاته بشكل دوري، لذلك عادة ما يؤكد الأطباء على أهمية الفحص الدوري خاصة بالنسبة للمسنين أو الذين يعانون من السكري أو ارتفاع ضغط الدم حيث ينبغي عليه القيام بتحاليل دورية عند طبيب الكلى مرة كل سنة لتجنب الوصول إلى المرحلة الأخيرة من المرض وهي مرحلة تصفية الدم.

ولا بد على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو من مرض السكري القيام بحمية غذائية يصفها لهم المختص مع المواظبة على شرب الأدوية بانتظام فهذا من شأنه أن يقلل من خطر إصابتهم بأمراض الكلى.

تدابير وقائية لتجنب الإصابة بأمراض الكلى

إن العادات والسلوكيات الحياتية الخاطئة عادة ما تكون سببا وراء الإصابة بعدة أنواع من أمراض الكلى لذلك لا بد من إتباع إجراءات وقائية للتقليل من خطر الإصابة بها والتي تتمثل في :