تأثير الصوم على مرضى الكلى

تأثير الصوم على مرضى الكلى

الكلى هي مصفاة الجسم ،وتوجد بالجسم الطبيعي كليتين صغيرتان في الحجم ولكنهما تقومان بعدة وظائف هامة حيث أن الكلية تضطلع بمهمة تصفية دم الإنسان وإزالة كل السموم منه ليتم التخلص منها لاحقا عند التبول، وبالنظر إلى أهمية الدور الذي تلعبه الكلى في الحفاظ على سلامة الجسم يجب المحافظة عليها جيدا وخلال شهر رمضان نظرا لتغير مواقيت الأكل والشرب والصوم لساعات طويلة سيحدث نقصان السوائل من الجسم تأثيرا كبيرا على الأعضاء وبدرجة أخص على الكلى لذا يجب تطوير ممارسات تساعد الجسم على تعويض كل السوائل التي خسرها الجسم طيلة اليوم وذلك عن طريق الإكثار من شرب الماء وباقي السوائل في فترات مختلفة طيلة فترة الإفطار إلى حين موعد السحور.

يجب الإشارة أولا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى باختلافها زيارة المختص ولمعرفة إذا أمكنهم الصوم من عدمه فمرضى حصى الكلى مثلا يمنع صومهم في أغلب الأحيان لأن نقصان السوائل من الجسم يساهم في تراكم التكلسات التي ينتج عنها الحصى ، ينطبق ذات الأمر على مرضى الفاشل الكلوي الذي يمنع صومهم منعا باتا لأن الصيام في هذه الحالة يزيد من سرعة الفشل الكلوي ويؤدي لتدهور حالة المريض أكثر فأكثر ، أما بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من أي أمراض جسمية تمنع صومهم فإنه إلى جانب حرصهم على تعويض السوائل التي فقدها الجسم طيلة اليوم بسبب الصوم يجب كذلك الانتباه إلى المؤشرات التي يطلقها الجسم كالآلام ونوبات الألم الشديد بالإسراع في زيارة المختص لرصد الأسباب والتوقف عن الصوم في حال التفطن إلى وجود مشكل صحي.

يجب على الأفراد خلال شهر رمضان الانتباه إلى نظامهم الغذائي وإلى حاجتهم إلى السوائل ويكون ذلك عن طريق الإكثار من شرب الماء وباقي السوائل الصحية كالعصائر لتعويض ما تم فقدانه خلال ساعات الصوم ويجب مضاعفات كمية السوائل إذا تزامن شهر رمضان مع فصل الصيف حيث تطول مدة الصوم خلال درجات حرارة مرتفعة وتزيد حاجة الجسم إلى السوائل ، هذا وننوه إلى ضرورة شرب السوائل في على فترات وليس دفعة واحدة لأن هذا من شأنه أن يقلل من شهيتهم للأكل وبالتالي لا يتمكنون من الحصول على كمية الغذاء الكافية لهم.

بخصوص التغذية يجب الانتباه إلى نوع الغذاء والكمية المتناولة فمثلا يجب تجنب الموالح بالنسبة لمرضى ضغط الدم وحتى الأشخاص العاديين لأن هذا من شأنه أن يزيد من عطشهم في اليوم التالي مع التأكيد على أهمية الابتعاد كذلك عن المأكولات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر وأخيرا ننبه إلى أهمية تقسيم أوقات الأكل طيلة فترة الإفطار وتجنب تناول الوجبة دفعة واحدة وبكميات كبيرة لأنها قد تؤدي إلى صعوبة في الهضم والتي تؤثر بدورها على الفرد سلبا.