سكري الحمل : أسبابه،علاجه وطرق الوقاية منه

ماهو سكري الحمل ؟

سكري الحمل هو مرض شائع بين النساء الحوامل اللواتي لم يعانين من السكري قبل الحمل، يبدأ هذا السكري في الظهور في الثلاثي الثاني والثالث من الحمل ولذا عادة ما يقوم المختص خلال هذه الفترة بالقيام بتحليل خاص لتقصي سكري الحمل وإذا تجاوزت نسبة السكري 0.92 خلال الصيام أو 1.80 بعد ساعة من شرب الماء الغني بالغليكوز يتأكد تشخيص سكري الحمل.

العوامل

بعض النساء تكون معرضات للإصابة أكثر بسكري الحمل مقارنة بنساء أخريات وتتمثل هذه العوامل في :

السمنة
تكيس المبايض
إصابة سابقة بسكري الحمل
المرأة الحامل التي يعاني أحد أبويها من السكري صنف 2
إنجاب طفل زائد الوزن خلال الحمل السابق

الأعراض

السكري مرض صامت وعادة ما تبدو علاماته واضحة إلا بعد ارتفاع نسبة السكري بشكل كبير وينطق نفس الأمر على المرأة الحامل لذا فإن أغلب العلامات هي كثرة التبول أو الإصابة بجرثومة في البول بشكل متكرر ولذا فإن تقصي سكري الحمل يحدث آليا دون انتظار ظهور الأعراض . قد تظهر الأعراض أيضا خلال الفحص بالصدى أين يكتشف الطبيب ارتفاع نسبة السائل الأمينوسي أو زيادة وزن الجنين فيتطفن بذلك إلى سكري الحمل.

المضاعفات

يسبب سكري الحمل إذا لم يعالج مضاعفات على الأم وعلى الجنين، فبالنسبة للجنين يمكن أن يرتفع وزنه مما يجعل الولادة أصعب ويمكن أن نلجأ إلى الولادة القيصرية، وبما أن الجنين يعيش في بيئة مليئة بالسكريات يمكن بعد الولادة أن ينخفض السكري لديه في الساعات الأولى بعد الولادة لذا يخضع الطفل المولود إلى فحوصات مستمرة لتحديد نسبة السكري والكلسيوم في الجسم، كما يمكن أن يكون الطفل معرضا لمشاكل في التنفس بما أن ارتفاع السكري خلال الحمل يعيق نمو الرئتين لدى الجنين.

وبالنسبة للأم يمكن أن تكون الولادة عسيرة كما يمكن أن تلد قبل دخولها الشهر التاسع كما يمكن أن تكون معرضة لارتفاع ضغط الدم والبومينة وهو ما يضطر الأطباء إلى القيام بتوليد المرأة قيصريا بشكل عاجل.

يمكن أن يكون لسكري الحمل مضاعفات على المدى الطويل حيث يمكن أن يصاب الطفل بالسمنة أو بالإصابة بالسكري الصنف الثاني عندما يكبر . وبالنسبة للأم يمكن أن يستمر سكري الحمل بعد الولادة ويتحول إلى السكري الصنف الثاني أو يمكن أن يختفي بعد الولادة ثم يعاود الظهور في حمل آخر

العلاج

بعد تشخيص سكري الحمل، يقوم المختص بتعديل نظام الغذائي للمرأة من خلال تقليل السكريات سريعة الامتصاص مقابل الإكثار من الخضر لتحصيل كمية أكبر من الألياف فيكون النظام الغذائي متوازنا من خلال التقليل من كميات الخبز المعجنات والمشروبات الغازية بهدف تعديل السكري في الدم طيلة اليوم. مع ضرورة المشي والحركة خاصة إذا كان الحمل سليما ومستقرا وإذا لم تكن الحمية الغذائية كافية يتم اللجوء إلى حقن الأنسولين طيلة فترة الحمل والرضاعة.

الوقاية

للوقاية من سكري الحمل من المهم العناية بالنظام الغذائي والتقليل من السكريات سريعة الامتصاص والحلويات قدر الإمكان والإكثار من السلطات والخضر مع التأكيد على ضرورة غسل الخضر جيد. وبالنسبة لمشتقات الحليب ينصح بشراء المعلبة لتجنب خطر الجراثيم، ولا ينصح بالإكثار من العجين.