الجراحة لعلاج سرطان الثدي

07/12/2021   Santé de la femme   2263  
Dr LEYLA MCHALA

الجراحة لعلاج سرطان الثدي

سرطان الثدي

سرطان الثدي هو ورم ناتج عن تكاثر غير طبيعي لأحد خلايا الثدي ويكون الورم حميدا إذا استطاع الجسم السيطرة على التكاثر ويمكن للإنسان العيش مع الورم الحميد ولا يمكن أن يتسبب له بأي مشكل، أما في حال ازداد تكاثر الخلية على نحو خرجت فيه عن سيطرة الجسم وأثرت فيه على الأنسجة القريبة من المنطقة المصابة يتحول الورم إلى سرطان يمكن أن يتفرع بمختلف أنحاء الجسم.

الأعراض

إن وجود كتلة بالثدي لا تعني بالضرورة وجود سرطان حيث لا يتم التأكد من ماهية الخلية إلا عن طريق تشخيصها عبر الفحص السريري والصور وفي مرحلة أخيرة سحب عينة منها وعرضها على التحليل، ولكن يمكن إجمال جملة الأعراض التي تظهر على الثدي وتكون علامة على وجوب زيارة المختص وهي:

  • بروز كتلة بالصدر
  • لون الثدي يميل نحو الأحمر
  • إفرازات غير طبيعية من الحلمة
  • انكماش جلد الثدي

هذا ولا يوجد سبب واضح يؤدي إلى بروز سرطان الثدي بينما توجد في المقابل عدة عوامل ترفع من خطر الإصابة به كالعوامل الجينية والتلوث والأشعة كما تساهم العادة الشهرية المبكرة في الرفع من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي .

العلاج

بعد التأكد من وجود ورم خبيث يتم البحث في خاصياته لتحديد خطوات العلاج كما يتم تحديد درجة تطور المرض ومدى انتشاره بالجسم، فإذا كان الورم متموضعا فقط في الثدي نبدأ العلاج بالجراحة التي تحدد نوعيتها حجم الكتلة فإذا كانت أقل من 3 صم يتم استئصال الورم فقط أما إذا تجاوزت كتلتها هذه النسبة أو إذا وجد أكثر من ورم يتم استئصال الثدي كاملا ويمكن للأطباء للمحافظة على الثدي وتجنب استئصاله كاملا عبر القيام بحصص علاج كيميائي لتصغير حجم الورم ثم القيام بجراحة لإستئصاله .

تكون المرحلة الثانية من الجراحة للغدد اللمفاوية أسفل الإبط بما أنها من أول مكان يمكن أن تنتقل له الخلايا السرطانية لذلك يتم سحب عينة من الغدد اللمفاوية التي يشتبه في كونها أول غدة وصلت إليها الخلايا السرطانية وبعد صدور نتائج التحليل يمكن للأطباء استئصال الغدد المتضررة فقط لأن استئصال الغدد اللمفاوية أسفل الإبط كاملة يمكن أن تضعف مناعة اليد وتعرضها لخطر الإصابة بتعفنات جرثومية.

عند استئصال الثدي المصاب بالورم لا يتم مباشرة استئصال الثدي الثاني إلا في بعض الحالات التي يتم فيها تشخيص اضطرابات جينية حيث يكون استئصال الثدي الثاني بمثابة إجراء وقائي ولكن في الحالات العادية يتم الاكتفاء باستئصال الثدي المصاب مع ضرورة القيام بمراقبة دورية للثدي الآخر لأن المرأة في تلك الحالة تكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان في الثدي الآخر. وإلى جانب الجراحة توجد عدة علاجات أخرى كيميائية وهرمونية وعلاجات مناعية وتختلف هذه العلاجات حسب مرحلة تقدم المرض وسن المرأة وخاصيات الورم وتأتي الأشعة عادة كعلاج وقائي بعد الجراحة للتقليل من احتمالية عودة المرض ثانية أما بالنسبة للعلاج الهرموني يكون ناجعا في الحالات التي يكون فيها الورم يتأثر بالهرمونات .

وأتاح التطور العلمي في المجال الطبي الإلمام بمختلف تأثيرات السرطان وحتى الجوانب السلبية لبعض الطرق العلاجية على غرار العلاج الكيميائي الذي يمكن أن يضعف من خصوبة المرأة ويصعب عملية الحمل لاحقا لذلك أصبح اليوم بالإمكان قبل البدأ في حصص العلاج الكيميائي القيام بعملية تجميد البويضات وتخزينها مما يمكن المرأة بعد التعافي من الحمل.


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery