المساعدة الطبية على الإنجاب

21/05/2023   Grossesse   1431  
Dr Rezki Maraoui

المساعدة الطبية على الإنجاب

المساعدة الطبية على الإنجاب

تعريف عيادة المساعدة على الإنجاب

عيادة المساعدة على الإنجاب هي عيادة ظهرت منذ القدم وهي مرتبطة بصعوبات الحمل التي يعاني منها الأزواج منذ قديم الزمان وقد تطورت هذه العيادات بشكل جذري في بداية القرن الماضي وهي بصدد التطور سنويا بفضل الأبحاث المعمقة التي ساهمت في جعل وسائل المساعدة على الإنجاب أكثر نجاعة وفعالية. وتتدرج وسائل المساعدة من الأبسط إلى الأكثر حرفية وهي تقنية الحقن المجهري التي تعتبر من أكثر الوسائل المعتمدة في الحالات المعقدة قليلا أو الحالات التي لم تنجح معها التقنيات الأخرى رغم تكرر المحاولات.

تأخر الحمل

تأخر الحمل هو وضعية يجد فيها الأزواج الراغبين في الإنجاب والذي يمارسون علاقة جنسية منتظمة طيلة سنة كاملة دون استعمال وسائل منع الحمل غير قادرين على تحقيق الحمل وعلى هؤلاء الأزواج في هذه الحالة عيادة المختص للبحث عن أسباب تأخر الحمل ويمكن التقليص في الفترة من سنة إلى ستة أشهر إذا كان سن الزوجة 35 سنة فأكثر .

أسباب تأخر الحمل

بعد القيام بمختلف الكشوفات اللازمة لكل من الزوج والزوجة تحدد أسباب تأخر الحمل والتي تكون في 30 بالمائة منها أسباب متعلقة بالزوج و 30 بالمائة أسباب متعلقة بالزوجة بينما تمثل 30 بالمائة الأخيرة الأسباب المتعلقة بالزوج والزوجة في نفس الوقت و 10بالمائة تضل لأسباب مجهولة.

آليات المساعدة على الإنجاب

بعد الحصول على تشخيص طبي دقيق لأسباب تأخر الحمل يحدد المختص الاستراتيجية التي سيتم إتباعها والتي ستكون إما عبر التدرج من الوسائل البسيطة إلى الوسائل الأكثر احترافا خاصة إذا كان المشكل بسيط كأن تكون الزوجة تعاني من مشكل التهابات أو مشكل في التبويض مثل تكيس المبايض ونعتمد لهذه الحالة تقنية تنشيط البويضات وتحسين نوعيتها إضافة إلى تقنية الجماع المبرمج أو تقنية الحقن الصناعي والتي نعني بها استخراج أفضل الحيوانات المنوية وفي وقت التبويض يتم زرعها في تجويف الرحم.

وفي بعض الحالات الخاصة نمر إلى التقنية الأكثر تعقيدا خاصة إذا كانت المرأة تعاني من انسداد في قنوات فالوب وهي المكان الذي من المفترض أن تحصل فيه عملية التلقيح وفي هذه الحالة نعتمد تقنية الحقن المجهري، كما نعتمد هذه التقنية أيضا إذا كانت الحيوانات المنوية ضعيفة أو إذا لم يحدث الحمل بعد استيفاء كل الحلول باعتماد تقنيات المساعدة على الحمل البسيطة.

الحقن المجهري

الحقن المجهري هو تقنية انطلق اعتمادها منذ ثلاثينات القرن الماضي وفي السبعينات ولدت أول طفلة نتيجة لعملية الحقن المجهري وتتمثل هذه التقنية في القيام بعملية الحقن خارج جسم المرأة وتحدث العملية تحت إشراف طبي في عيادة المساعدة على الإنجاب ويمر الزوجين بمراحل للقيام بهذه العملية فيتم في البداية تنشيط البويضات عبر أدوية هرمونية للحصول على أكبر عدد من البويضات ويختلف عدد البويضات حسب مخزون البويضات للمرأة ومدى استجابتها للعلاج. وخلال تلك الفترة تضل المرأة تحت المراقبة الطبية بشكل دوري لمعرفة نمو البويضات وما إن تصبح جاهزة للسحب أي بعد مرور 8 أو 12 يوم يتم القيام بعملية سحب البويضات وحقنهم مجهريا بالحيوانات المنوية المستخرج من السائل المنوي للزوج.

وبعد القيام بعملية التليقح تستمر المراقبة الطبية للأجنة حتى تصل بعد 3 أو 5 أيام إلى النضج وتصبح جاهزة لتتم استدعاء المرأة وإعادة الأجنة لبطانة الرحم. تلي هذه المرحلة فترة مراقبة وتثبيت الحمل وهي من أهم الخطوات خاصة وأنها لا تخضع إلى سيطرة الأطباء التامة كسابقاتها من المراحل لذلك يحرص الأطباء على توفير ظروف التعشيش اللازمة عبر الأدوية لرفع احتمالية حدوث الحمل. وبالنسبة للنتائج فهي تتراوح بين 25 و 35 بالمائة بالنسبة للإنجاب و من 45 إلى 50 بالمائة بالنسبة لحدوث الحمل وقد ترتفع هذه النسبة أكثر في بعض الحالات عند القيام ببعض التقنيات الأخرى كتعيين نافذة التعشيش أو تقنية الكشف الجيني وهي تقنيات دقيقة جدا تستعمل في حال تكرر فشل عمليات طفل الأنبوب وعدم حدوث الحمل.

إذا فشلت محاولة الحمل الأولى يمكن إعادة العملية خاصة وأن الأطباء عادة ما يحتفظون ببعض الأجنة وبالتالي يمكن للمرأة أن تعود بعد فترة معينة إلى العيادة والقيام بعملية زرع الأجنة الأخرى في بطانة الرحم، ويمكن تكرار هذه العملية أكثر من مرة طالما أن الحالة الصحية للمرأة لا تمنع هذا.


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery