أهمية الرعاية الصحية الذاتية للمريض وعلى الصحة العامة

16/08/2022   Santé générale   2088  
Dr Modather Marzouk

أهمية الرعاية الصحية الذاتية للمريض وعلى الصحة العامة

أهمية الرعاية الصحية الذاتية للمريض وعلى الصحة العامة

ما هو مفهوم الرعاية الصحية الذاتية ؟

يعتبر مفهوم الرعاية الصحية الذاتية مفهوما جديدا خاصة لدى أفراد البلدان العربية كما هو الحال عند التونسيين ويمكن أن نفهم من الاسم أنها تحمل للشخص جانب هام من مسؤولية رعاية نفسه وصحته من مختلف الجوانب، وتكمن أهمية الحديث عن الرعاية الصحية الذاتية والترويج لها في الفوائد التي قد تنتج عنها إذا ما تحولت إلى نمط عيش لدى الأفراد فهي تساهم في تحسين جودة حياة الأفراد وتقلل من خطر إصابتهم بعدة أمراض حتى الخطيرة منها فهي أشبه بالعملية الوقائية التي تقي الجسد من كل ما يهدد سلامته وتقوم بتحذيره في حال وجود بوادر اختلالات وعدم توازن وبالتالي التفطن السريع لمشاكله سواء النفسية أو الجسدية والعمل على حلها بدل تجاهلها .

أي جوانب يشمل مفهوم الرعاية الصحية الذاتية؟

الرعاية الصحية الذاتية مصطلح شامل يهم الشخص كتركيبة كاملة لا كجسم وأعضاء فقط ويمكن أن نميز خمس عناصر للرعاية الصحية الذاتي وهي :

  • الرعاية الصحية الذاتية العضوية : لدى جميعنا ممارسات يومية متكررة قد تؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على جسم الانسان وتعرضه إلى حالة من الضعف والوهن بحيث يكون بيئة ملائمة لاستفحال الأمراض وتشمل هذه الممارسة عادات التدخين وما تحدثه من ضرر على الجهاز التنفسي عند الفرد قد تؤدي إلى إصابته بعدة أمراض خطرة ومميتة، يمكن أيضا التطرق إلى عادة السهر إلى أوقات متأخرة بصورة متكررة وهي من العادات السيئة التي تؤدي في حال استمرارها إلى ظهور عدة أمراض كتضرر الجهاز العصبي وضعف جهاز المناعة ذلك أن الجسد أثناء النوم يفرز أنواع معينة من الأجسام المضادة والتي يستخدمها الجسم لمحاربة البكتيريا والفيروسات .
  • الرعاية الصحية النفسية : يجب توخي الحذر أثناء التعاطي مع الجانب النفسي للفرد حيث أنه غالبا ما نهتم أثناء الرعاية الذاتية بالجانب الجسدي العضوي ونتجاهل في المقابل الجانب النفسي ومشاكله رغم أهميته وما يقد يسببه من أمراض يمكن أن تكون عضوية حتى، يرسل الجسد غالبا في حال وجود اختلال نفسي بعض المؤشرات الملحوظة كوجود مشاكل في النوم من حيث النوعية والكمية والأكل إما انقطاعا في الشهية أو الأكل بشراهة وتساعد الرعاية الذاتية الفرد على سرعة اكتشاف هذه المؤشرات والوعي بوجود مشكل من الضروري علاجه فالإنكار لا يساعد في تجاوز الحالة بقدر ما يساهم في تعقيد الوضع
  • الرعاية الصحية العاطفية: نتحدث في السياق عن جانب الأحاسيس التي تمثل جانبا مهما في تركيبة الفرد وتتمثل رعاية لفي قبول الشخص لأحاسيسه مهما كانت، حيث يشعر بعض الأشخاص أحيانا أنهم حساساسين للغاية سريعي الانفعال فيشعرون بالانزعاج من سلوكهم هذا ويفسرونه ضعفا فيقومون بإخفاء هذه المشاعر وهو ما يجعلهم يعيشون في حالة من التذبذب والتردد وهنا تظهر الأمراض النفسية لذلك تعد الرعاية الصحية النفسية هامة جدا في مساعدة الفرد على قبول جميع أحاسيسه مهما كانت بكل هدوء وتفهم مع تجنب صد أو إخفاء هذه المشاعر
  • الرعاية الصحية الروحية : إن جسم الانسان لا يتكون من جانب فيزيائي مادي بحت بل هو طاقة كذلك، إذ يشعر الأشخاص أحيانا رغم عدم وجود أي مشكلات عضوية أو نفسية أن طاقتهم مهدورة ومفرغة فيكونون فاقدين للشغف والإرادة يتميزون بعدم الاهتمام والبرود وهو ما يعني أنهم يعانون من مشكل في الطاقة، فالطاقة عنصر مهم جدا في حياة الفرد رغم تغاظي الكثير عن هذا الجانب وتساعد الرعاية الصحية الروحية على إعادة شحن هذه الطاقة عبر تجنب عدة سلوكيات تهدرها مقابل الدأب على ممارسة سلوكيات تحيي هذه الطاقة كالخروج في فسحات في الطبيعة أو البحر فهي أماكن مجددة للطاقة الذاتية .
  • الرعاية الصحية الذاتية العملية : يعد التوعية بضرورة الرعاية الصحية الذاتية أمرا هاما للغاية لما قد تحقق من نفع وفوائد على الفرد وعلى الصحة العامة ومن المعروف أن الأشخاص الذين يزورون المختص عادة ما يكونون في حاجة إلى تدخل طبي بحت نتيجة لمرض بينما تغيب الزيارات للمختصين للحصول على المشورة والتثقيف في مجال الرعاية الذاتية التي لا تدخل فيلا روتين غالبية الأفراد ولكن في المقابل على المختص حتى عند قدوم المريض للحصول على علاج لمشكل نفسي أو مرض عضوي تقديم النصح والتعريف بأهمية الرعاية الذاتية وما قد تعود به من فائدة خاصة على مستوى تحسين جودة حياته .


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery