سرطان الثدي

29/09/2022   Santé de la femme   1780  
Dr Mahdi Baccar

سرطان الثدي

سرطان الثدي

يعتبر سرطان الثدي من بين السرطانات الأكثر انتشارا في صفوف النساء إلا أن الرجال أيضا يمكن لهم الإصابة بسرطان الثدي لكن معدل الإصابات يكون منخفضا جدا مقارنة بنسبة النساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي حيث يصاب 1 بالمائة فقط من الرجال بهذا النوع من السرطانات بينما يعتبر النوع الأول من السرطانات التي تصيب النساء. ويتكون جسم الإنسان من عدد كبير جدا من الخلايا وتنتمي كل مجموعة من الخلايا إلى عضو معين ولكل خلية داخل العضو وظيفتها وهي خلايا حية تتجدد يوميا وتكون عملية تجدد الخلايا هذه مراقبة من طرف الجينات وعند حدوث أي مشكل على مستوى خلية ما سرعان ما يقوم الجين بتعديل الخلل وإن لم يتمكن من تصويب الخلل يقوم بقتل وإتلاف الخلية ولكن في بعض الحالات تكون الجينات متأثرة بعدة عوامل فلا تستطيع إصلاح خلل السرطان الذي يتشكل بالخلية فيصاب الإنسان بالسرطان.

الأعراض

تظهر على النساء المصابات بسرطان الثدي عدة تغييرات عامة وعلى مستوى العضو وسرعان التفطن إليها يجب الإسراع في زيارة المختص للحصول على الكشف المبكر وبداية العلاج في مراحل المرض الأولى وعموما تتمثل هذه الأعراض في:

  • تغييرات على مستوى شكل الثدي
  • تغييرات في لون الجلد المحيط بالثدي
  • إفرازات صفراء أو دم من الحلمة
  • الشعور بكتلة في الثدي أو تحت الإبط
  • فقدان الوزن
عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي

تضطلع الجينات بدور المراقب خلال عملية تجديد الخلايا كما تحرص على بقاء كل الخلايا سليمة ولكن أحيانا قد تكون الجينات متأثرة بعدة عوامل داخلية وخارجية تجعلها غير قادرة على إصلاح الخلل الموجود بالخلية السرطانية وغير قادرة على إتلاف الخلية وتكون الجينات أحيانا متأثرة بعامل الوراثة إن كان في تاريخ العائلة إصابة بالسرطانات فيكون هذا الخلل متوارث ويمكن أن ينتقل إلى أي فرد من أفراد الأسرة وبخصوص سرطان الثدي فإن نسبة الإصابة به عن طريق الوراثة لا تتجاوز 10 بالمائة. وهناك أيضا عوامل خارجية قادرة على التأثير في الجينات كطريقة العيش ونوعية الأكل الذي يستهلكه الفرد هذا إلى جانب التدخين والكحول والضغط النفسي الذي يؤثر بشدة في الجينات ويضعف الجهاز المناعي للجسم ، أما بالنسبة للعوامل الخاصة فتكون مرتبطة بالعوامل الهرمونية كحبوب منع الحمل وعدم إنجاب الأطفال وعدم القيام بالرضاعة الطبيعية إلى جانب السمنة وهي كلها عوامل ترفع من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

علاج سرطان الثدي

بصفة عامة يظهر سرطان الثدي لدى الأفراد المتقدمين في السن ذلك أن كل العوامل التي تم ذكرها سابقا والتي من الممكن أن تؤثر في الجين تتراكم بفعل السنين ومن الممكن أن تغير حتى من شكل أحد الجينات وتؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي لكن هذا لا ينفي احتمالية الإصابة به في سن مبكرة لذا دائما ما ينصح بالقيام بالتقصي حول سرطان الثدي بصورة مستمرة لأنه بقدر ما يتم التفطن إلى الإصابة مبكرا بقدر ما تكون احتمالية الشفاء مرتفعة تناهز 90 بالمائة . وتكون علاجات السرطان متغيرة من شخص لآخر حسب حالة المريض ودرجة تطور المرض التي يكون معيارها مرتبط بحجم الورم ومدى انتشاره الموضعي وانتشاره اللمفوي وتتمثل هذه العلاجات عموما في الجراحة والتي إما أن تكون جزئية يتم خلالها استئصال الجزء المصاب من الثدي والمحافظة على بقية الثدي أو أن تكون جراحة لاستئصال الثدي كاملا وبفضل التقدم العملي أصبح بإمكان النساء بعد استئصال الثدي أو جز منه القيام بجراحة تجميله لإعادة صنع ثدي أو ملئ الجزء الذي تم استئصاله ليعود الثدي لشكله الطبيعي. إلى جانب الجراحة توجد عدة أنواع أخرى من العلاجات كالعلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة وهو علاجات فعالة في بعض أنواع السرطانات إضافة إلى العلاج الهرموني خاصة عند الإصابة بنوع السرطانات الذي يتغذى على الهرمون الأنثوي فيتم تقديم أدوية للمرأة لفترات تصل إلى الخمس سنوات يكون الهدف منها خفض هرمون الاستروجين والبروجستيرون من الجسم لقطع الغذاء والانتشار على الخلايا السرطانية ويوجد أيضا العلاج الموجه .


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery