عرق النسا أو عرق الأسى

عرق النسا أو عرق الأسى هو مرض يتمثل في الشعور بألم في طول العصب الوركي بداية من أسفل الظهر مرورا بالفخذ ووصولا إلى أسفل الرجل. توجد عدة أدوية لعلاج هذا المرض والتخلص من الآلام لذلك من المهم التأكيد على أهمية عيادة الطبيب المختص والتخلص من بعض الأفكار المغلوطة التي تدعي أن عرق النسا لا يعالج وهو ما يؤدي إلى وصول المريض إلى مرحلة المضاعفات.

كما تجدر الإشارة إلى ضرورة تجنب غير المختصين عند الرغبة في العلاج لأن أي خطأ يمكن أن يؤدي إلى جرح في العروق فيتعفن العرق ويصاب المريض بعدة مضاعفات قد تؤدي حتى إلى بتر الساق نهائيا. ولذا ننصح المرضى منذ الشعور بالأعراض عيادة الطبيب المختص.

الأسباب

يصيب عرق النسا جميع الفئات العمرية من المراهقة إلى الكهول وصولا إلى كبار السن وتختلف فقط الأعراض والأسباب، فالشباب خاصة الرياضيين ولاعبي كرة القدم أو رافعي الأثقال يكونون عرضة أكثر لعرق النسا وبالتالي فإن عرق النسا هنا ناتج عن الانزلاق الغضروفي.

أما عند كبار السن عادة ما يكون عرق النسا ناتج عن احتكاك في الغضروف بفعل تقدم السن وينتج عن هذا الاحتكاك في البداية التهاب ثم يتحول إلى عرق النسا.

العلاج

يعالج عرق النسا حسب السبب، ونبدأ أولا بالعلاج الوقائي سواء بالنسبة للكبار أو الصغار من خلال نصحهم بتجنب رفع الأثقال واتباع نظام عيش صحي كتجنب الجلوس لوقت طويل. وعند الإصابة بعرق النسا يصف المختص مضاد للآلام ومضاد للالتهاب إلى جانب العلاج الطبيعي لتقوية العضلات ويتعافى حوالي 60 و 70 بالمائة من المرضى بفضل هذه الحلول العلاجية. أما بالنسبة للبقية فتوجد علاجات أخرى كحقن الأدوية في العمود الفقري لتقليل الاحتكاك في الغضروف والالتهاب ويخف الضغط عن العرق وبالنسبة للحالات المتقدمة فإن الجراحة في هذه الحالة تساعد في التخلص من عرق النسا وأعراضه.