مرض الدوالي : أعراضه وأسبابه

مرض الدوالي : أعراضه وأسبابه

الدوالي هو مرض مزمن تكثر حالات الإصابة به صيفا نظرا لارتفاع درجات الحرارة التي تعتبر عاملا محفزا للدوالي وتعرف الدوالي بأنها اتساع في الأوردة نتيجة لحدوث اختلال في الصمامات التي تعيد الدم من الرجل إلى القلب وعند حدوث هذا الاختلال وبفعل تأثير الجاذبية يتراكم الدم في الوريد وتظهر الدوالي.

تتمثل أعراض الدوالي في :

• انتفاخ الرجل
• الشعور بالحكة
• بروز عروق منتفخة في الرجل
• الشعور بحرارة في الرجل

توجد عدة عوامل تحفز بروز الدوالي لعل أهمها العوامل الوراثية حيث تكشف الدراسات أن الأشخاص الذين يعاني أحد آبائهم أو كلتا آبائهم من الدوالي يكونون أكثر عرض للإصابة بالدوالي، كما توجد إلى جانب العوامل الوراثية عدة عوامل أخرى محفزة للدوالي كالسمنة والأشخاص الذين يقفون أو يجلسون لفترات طويلة كما تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بالدوالي بسبب الحمل والتغيرات الهرمونية التي تحفز ظهورها ويعتبر متساكني المناطق الحارة عموما أكثر عرضة للإصابة بالدوالي بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تساهم في اتساع الأوردة.

رغم أن الدوالي مرض منتشر إلا أنه لا يجب الاستهانة به ويجب عيادة المختص منذ الشعور بالأعراض حتى في حال لم تكن الدوالي مرئية بالعين المجردة حيث يمكن أن تكون الدوالي في مرحلة متقدمة ولا تكون بارزة على سطح الجلد. ومن بين الآثار الجانبية التي قد تسببها الدوالي إذا لم تعالج هي القرحة الوريدية وفي مرحلة متقدمة انسداد عروق الساق مما يؤدي لحدوث جلطة في الساق ويحتمل أن ترتفع الجلطة وتصل إلى الرئتين وهي حالات خطرة قد تهدد حياة المرضى لذلك يجب عيادة الأخصائي قبل الوصول إلى هذه المرحلة.

بعد القيام بالفحص بالصدى الملون سيتعرف المختص على درجة تطور الدوالي وما إذا كان سطحية فقط أم عميقة وفي الحالة الأولى يمكن القيام بالليزر لإزالة آثار الدوالي التي قد تبدوا واضحة ومزعجة في الرجل أما إذا كانت الدوالي عميقة وإذا كانت في المراحل الأولى يوصى المريض بالقيام برياضة المشي يوميا ويصف له الأخصائي بعض الأدوية التي تساهم في تنشيط الدورة الدموية وفي بعض الأحيان قد يصف له الجوارب الضاغطة التي تلعب دورا هاما في تسهيل حركة الدم ومنع ركوده في الرجل وهو ما يخفف الانتفاخ ويقلل من الأعراض المزعجة التي يشعر بها المريض. أما إذا كانت الدوالي في مرحلة متطورة فيمكن أن يكون العلاج من خلال حقن التصليب التي تقوم بإغلاق الوريد السطحي المتضرر فتصبح حركة الدم بين الشريان والوريد الباطني فقط وفي بعض الحالات الأخرى قد يحتاج المرضى للقيام بالجراحة التي أصبحت الآن تعتمد على الليزر الذي يحقق نتائج جيدة ويريح المريض من أعباء الجراحة التقليدية وآثار الندبة وفترة التعافي الطويلة.