تأثير الصيام على السلوك و المزاج

تأثير الصيام على السلوك و المزاج

يرتبط الصيام عادة في الذهنية العامة باضطراب المزاج وسرعة التوتر والغضب ، بينما تؤكد معظم البحوث العلمية التي أجريت في هذا المجال العكس فقد أثبت أن الصيام من شأنه أن يساعد في تحسين المزاج وقد تم اعتماده في علاج عدة اضطرابات نفسية كاضطراب فرط الحركة لدى الأطفال مثلا حيث يتم اعتماد طريقة علاجية لحالاتهم بصيام خاص بسنه يقطعون فيه من الأغذية الغنية بالكاربوهيدرات والحلويات. كما يعتمد الصيام أيضا في علاج بعض الأمراض الجسدية كزيادة الوزن والسمنة وهو ما اشتهر بإسم " الصوم المتقطع" والذي يعتبر من أفضل الحميات الغذائية التي ينصح بها أخصائيو التغذية لعلاج حالات السمنة وزيادة الوزن هذا وقد أثبتت الدراسات أيضا أن الصيام المتقطع يساعد الجسم على إفراز نوع من البروتينات التي تساهم في تجديد خلايا الدماغ كما أن الجزء المسؤول عن التركيز في الدماغ يتجدد ويتطور بفضل الصوم المتقطع وبالتالي فإن فوائد الصوم عديدة لأنها تخلص الجسم من كل السموم الموجودة بداخله كما له فوائد على الصحة النفسية أيضا.

كل هذا يدعونا للتساؤل إذ حول أسباب اضطراب المزاج الذي يصيب الأشخاص خلال الصيام ليصبحوا سريعي الغضب والتوتر والإجابة هي أن هذه الحالة عادية خاصة خلال الثلاثة أيام الأولى لأن كل تغيير يطرأ على الحياة من شأنه أن يسبب بعض الاضطرابات وبما أن شهر رمضان تتغير فيه عدة أمور كتوقيت الأكل ومواقيت النوم وبالتالي نسبة كبيرة من نظام العيش يتغير وهو ما يؤدي في البداية إلى التقليل من الهرمونات المسؤولة عن السعادة وارتفاع هرمونات الأدريانالين والهرمونات المسؤولة عن التوتر والقلق ولطن هذه الحالة تبدأ في التغير تدرجيا بمرور اليوم الثالث بعد أن تعود الجسم على نظام العيش الجديد فيعود المزاج الشخص مستقرا ويقل توتره بنسبة كبيرة.