انسداد شرايين الرجل

انسداد شرايين الرجل

انسداد شرايين الرجل هو تقلص في قطر الشرايين الذي يكون ناتجا عن تراكمات للدهون والخلايا الميتة، وهذا التقلص في القطر يجعل كمية الدم التي تتدفق في الشريان والتي ستذهب إلى العضلات قليلة وبالتالي تقل نسبة الأكسجين التي ستذهب إلى العضلات مما يتسبب في العديد من المخاطر.

يعتبر تصلب الشرايين السبب الأساسي وراء انسداد شرايين الرجل كما توجد أيضا بعض الأمراض الالتهابية التي تتسبب في انسداد الشرايين ولكنها ضعيفة جدا بينما توجد كذلك عوامل ترفع من خطر الإصابة بانسداد الشرايين وهي التدخين ومرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم إضافة إلى قلة الحركة وتكاثر الدهون بالجسم. هذا ويعتبر انسداد الشرايين بمثابة التحذير عن إمكانية حدوث انسداد في شرايين القلب والرقبة خاصة في البداية لأن الانسداد في حال انتشر فهو سيمس كل الشرايين.

تنقسم الأعراض إلى أربع درجات ولا يشعر المريض في الدرجة الأولى بأي أعراض وعادة ما يكتشف المرض بعد زيارة المريض إلى الطبيب الذي سيقوم بقيس نبض الرجل فيجده إما ضعيفا أو غير موجود وهو ما يؤكد على بداية ظهور المرض وبالنسبة للمرحلة الثانية يمكن أن يشعر المريض إثر مشيه لفترة معينة بآلام مفاجئة على مستوى الفخذ وأسفل الرجل من الخلف وهذه الآلام تكون حادة على نحو يمنعه من مواصلة المشي وكلما كانت المسافة التي قطعها المريض قبل ظهور الآلام قصيرة كلما كانت حالته متقدمة ومن المستحسن اكتشاف الإصابة بانسداد الشرايين في هذه المرحلة أو المرحلة الأولى لأن إنقاذ الرجل في هاتين المرحلتين مضمونة. وفي حال تقدم المرض ووصوله إلى المستوى الثالث يشعر المريض بالآلام المفاجئة حتى وهو جالس أو مستلق أي دون الحاجة القيام بمجهود وتظهر على الرجل في هذه المرحلة تغييرات كتساقط الشعر وتغير لون البشرة والجلد يكون لامعا وبالنسبة للدرجة الأخيرة والرابعة تظهر على رجل المريض تقرحات تكون حمراء وصغيرة ومؤلمة أسفل كعب الرجل ويمكن ملاحظة نقاط سوداء صغيرة بين أصابع المريض وهي مرحلة متقدمة جدا وتصبح احتمالية إنقاذ الرجل ضئيلة.

إن مرض انسداد الشرايين هو مرض تطوري لطن يمكن أن تتعكر حالة المريض بصورة مفاجئة واستعجالية في حال انسداد أحد الشرايين الغليظة الذي يكون ناتجا عن جلطة قلبية تصيب عادة المرضى الذين يعانون من عدم انتظام في دقات القلب وبالتالي تحدث الجلطة وتنزل إلى الشريان الموجود بالرجل فيتغير لون الرجل بصورة مفاجئة ويشعر المريض بآلام حادة دون سابق إنذار وهي حالة تتطلب تدخلا استعجاليا وإلا فسيتم بتر الرجل.

يوجد جهاز موجود لدى مختلف أطباء الصف الأول عادة يقوم بقيس الضغط في شريان الرجل وقيس ضغط الدم لحساب المعدل الذي يجب أن يتراوح بين 1،4 و 0،9 أما إذا كان المعدل أكثر أو أقل من هذه النسب فهو مؤشر على وجود مشكل ويقوم على إثره المختص بتوجيه المريض إلى الأخصائي في أمراض القلب والشرايين الذي سيقوم بفحص للمريض عبر جهاز Ecodoppler الذي سيمكن الطبيب من رؤية الشريان مباشرة وكيفية تدفق الدم فيه أما بالنسبة لمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم هم بحاجة إلى فحوصات أخرى مثل قيس الضغط على مستوى إصبع الرجل الكبير أو من خلال قيس كمية الأكسجين في الرجل لتحديد درجة الإصابة.

بالنسبة لحالات الدرجة الأولى والثانية يكون العلاج عبر الضغط على الأسباب والابتعاد عن العوامل التي ترفع من خطر الإصابة وتعكر الحالة ومن ذلك نذكر الإكثار من المشي على الأقل لمعدل ساعة يوميا حتى وإن كان المريض يعاني من الآلام خلال المشي وبالنسبة لمرضى السكري فهم بحاجة إلى تعديل نسبة السكري لديهم وينطبق ذات الأمر على مرضى ارتفاع ضغط الدم أما إذا المريض يعاني من تراكم الدهون فهو بحاجة بالضرورة إلى تغيير نظامه الغذاء ليغدو صحيا أكثر ويمكن أن يصف الطبيب كذلك أدوية تساعد على تدفق الدم في الشرايين وعلى توسيع الشرايين . أما إذا كان المريض قد بلغ الدرجة الثالثة أو الرابعة سيكون بحاجة إلى القيام أولا بصورة مقطعية أو فحص بالرنين المغناطيسي لتحديد إذا كان المريض بحاجة إلى تدخل جراحي أو إلى علاج بالقسطرة لتوسيع الشريان أو لتثبيت دعامة كما يمكن أن يتم تركيب شريان اصطناعي إذا كانت حالة المريض متقدمة.