أهمية المعالجة النفسية عند الأزواج

المعالجة النفسية عند الأزواج أصبحت تلاقي رواجا في السنوات الأخيرة نتيجة للتغيرات السريعة التي تشهدها المجتمعات إضافة إلى انتشار مواقع التواصل الإجتماعي والميديا والإقبال الكبير على استخدامها من قبل مختلف الفئات والشرائح العمرية، وازدادت المشاكل الزوجية تدريجيا بحيث أصبح من الصعب التمكن من تجاوزها تلقائيا وهو ما جعل من المعالجة النفسية مسألة ضرورية نظرا لدورها الوقائي والتربوي والعلاجي.

المشاكل الزوجية

لا يقتصر الزواج عن كونه مجرد عقد أو مؤسسة اجتماعية واقتصادية فقط بل هو عملية بناء كاملة للفرد وللمجتمع، ويؤكد هذا المفهوم أن الزواج ليس مجرد نهاية سعيدة بل هو بداية تجربة عيش مشتركة وعملية بناء متواصلة. وتنشأ المشكلات الزوجية نتيجة لعدة عوامل خارجية وشخصية ويمر الأزواج عادة إلى الحل الأسهل المتوفر وهو الانفصال رغم نتائجه الوخيمة على الأسرة وعلى الأطفال إن وجدو.

من الضروري الوعي بأن المشكلات الزوجية وحلها هي مسؤولية مشتركة ولا تقتصر فقط على إلقاء اللوم على الطرف المقابل لأن الرغبة في إنجاح العلاقة هي إرادة ومسؤولية مشتركة ولا يجب أن تقتصر مهمة الحفاظ على الزواج على طرف واحد في العلاقة.

فاعلية المعالجة النفسية

إن حل مختلف المشكلات الزوجية يمكن في الحوار المتحضر بعيدا عن العنف والانفعالات والوعي بأن الخلافات هي مسألة حتمية في العلاقة كما يجب الوعي بأن الطرف الآخر له عيوب مثلما له مميزات. و لتجنب جميع هذه المشكلات يمكن للشخصين القيام باستشارة نفسية ما قبل الزواج للاستعداد له نفسيا لتعلم أساليب تخطي الصعوبات الزوجية وأساليب الحوار والتواصل الفعال لحل مختلف المشكلات خلال الزواج.