مرض الزهايمر: ما يجب فعله قبل تعكر الحالة

مرض الزهايمر: ما يجب فعله قبل تعكر الحالة

مرض الزهايمر هو مرض يصيب الجهاز العصبي وقد تكون لديه أعراض نفسية لكن إذ شعر الفرد بنفسه أو بأحد أفراد عائلته ظهرت لديه علامات الزهايمر يجب الإسراع في زيارة المختص في الأمراض العصبية للحصول على التشخيص المناسب . والزهايمر هو اضطراب في الدماغ يؤدي إلى جفاف الخلايا الدماغية وتدميرها تدريجيا ويمكن أن تبدأ الأعراض بالنسيان وقد تتطور أيضا لتشمل أعراض أخرى في مراحل متقدمة من المرض وقد يمس الزهايمر سواء الأشخاص المسنين أو غيرهم من الفئات العمرية وبالتالي فإن كل شخص يشعر بظهور الأعراض مهما كان سنه يجب عليه زيارة الطبيب مع التأكيد أنه ليس كل حالات نسيان تسمى زهايمر فمريض الزهايمر لا ينسى النسيان العادي بل لا يستطيع تذكر لا المعلومات ولا الأحداث القريبة ذلك أن المعلومة لم يتم تسجيلها وتخزينها بالذاكرة أساسا وهو ما يجعل مريض الزهايمر قادرا على إسترجاع أحداث من الماضي ولكنه لا يتذكر الأحداث القريبة .

ليس كل حالة نسيان تستوجب زيارة المختص والتدخل العلاجي فالإنسان قادر على نسيان بعض الأحداث والأشياء في خصم حياته اليومية بسبب الإرهاق أو التعب ولكن عندما تتطور حالة النسيان وتكثر بحيث تؤثر على حياته اليومية والمهنية وقد تضر به في شخص أو في شخص المحيطين به هنا نتحدث عن نسيان غير طبيعي وهو ما يمكن أن يلحظ المريض أو المقربين منه ونؤكد في هذا الصدد أنه كلما كانت زيارة الطبيب والحصول على التشخيص مبكرا كلما كان العلاج أفضل وإبطاء تطور الحالة ممكنا.

لا يوجد بعد علاج نهائي قادر على شفاء المريض كليا من مرض الزهايمر وبالتالي فإن جل العلاجات تهدف إلى تأخير وإبطاء سرعة تطور المرض واشتداد الأعراض قدر الإمكان حتى يتمكن المريض من العيش أكثر قدر من الوقت والسنوات بصفة عادية، ذلك أن مرض الزهايمر في حالاته المتقدمة يجعل من المريض غير قادر على ممارسته حياته بصورة عادية وفاقد تقريبا لأغلب ملكاته والعلاج الدوائي يؤخر ظهور هذه الأعراض ولكن شرط أن يكون مأخوذا في مراحل مبكرة من بداية ظهور المرض ونذكر اليوم أنه بفضل التطور العلمي أصبح بالإمكان تشخيص الإصابة بالزهايمر حتى قبل بدأ ظهور الأعراض ولكن في حال لم يتم التفطن إلى الزهايمر إلا في مراحله المتقدمة ولم يبدأ المريض بالعلاج المبكر ستتدهور حالته بسرعة أكبر .

يجب الوعي جيدا بأن مرض الزهايمر لا يكون علاجه دوائيا فقط ذلك أن المرض قد ينتشر ويصل إلى أماكن أخرى من الدماغ وفي هذه الحالة تتطور الأعراض إذ يمكن للمريض أن لا يعود قادرا حتى على الكلام لأنه لم يعد قادرا على فهم الكلمات ودلالاتها وبالتالي فإنه إلى جانب العلاج الدوائي وهو العنصر الرئيسي في علاج الزهايمر يمكن أن يتدخل عدة أطباء آخرون إلى جانب طبيب الأعصاب لمساعدة المريض خلال فترة العلاج ومن بين هذه الاختصاصات نذكر أخصائي تقويم النطق الذي ينصح مرضى الزهايمر بزيارته حتى قبل بداية ظهور أعراض نسيان الكلمات وعدم القدرة على الحديث لتجنب الوصول إلى تلك الحالة كما يمكن أن يحتاج مريض الزهايمر إلى أخصائي في العلاج الطبيعي لأنه يمكن أن لا يعود قادرا على الحركة والمشي إلى جانب كل من أخصائي التغذية لأن المريض بسبب النسيان قد يفقد شهية الأكل أو قد يأكل بشراهة دون الشعور بالشعب وهو ما يسبب له في كلتا الحالتين انعكاسات سلبية على صحته والعديد من الاختصاصات الأخرى قد تتداخل ومرضى السرطان كالأخصائي النفسي والعلاج الوظيفي الذي يهدف إلى تمنية مهارات الفرد والعلاج بالموسيقى وغيرها من الاختصاصات التي قد ينصح بها طبيب الأعصاب في مرحلة ثانية بعد بداية العلاج الدوائي.