مرض الزهايمر

19/01/2023   Santé mentale   1441  
Dr Imene Ksontini

مرض الزهايمر

مرض الزهايمر

الزهايمر هو مرض يصيب خاصة المسنين و يسبب فقدان الذاكرة التدرجي، إلى اليوم لا تزال أسباب الإصابة به مجهولة ولكن ثبت أن العامل الوراثي له دور هام في تعجيل ظهور المرض. والزهايمر مرض ناتج عن تصلب في خلايا الدماغ الموجودة بالجزء المسؤول عن الذاكرة مما يفقد هذه الخلايا قدرتها على النشاط بصورة عادية الأمر الذي يؤثر لاحقا على ذاكرة المريض الذي لا ينتبه إلى المرض في البداية بسبب أن حالات النسيان تكون غير قوية وغير متواترة ولكن مع تقدم المرض يصبح ملحوظا . لا يمس فقدان الذاكرة الذاكرة القديمة للمريض بل يؤثر فقط على ذاكرة المريض الجديدة لذلك في بداية المرض يبدأ بنسيان أمور وأحداث لم يمر على وقوعها وقت طويل لكن بتقدم المرض يمكن أن ينسى حتى الأحداث القديمة.

الأعراض

إلى جانب النسيان الذي يعتبر العارض الرئيسي للزهايمر تظهر على المريض أعراض أخرى كاضطرابات السلوك وهي اضطرابات متغيرة من حالة إلى أخرى حيث يمكن أن يصاب المريض بالأرق أو يمكن أن يصبح كثير النوم كما يمكن أن يفقد شهية الأكل أو أن يكثر من الأكل بنهم بسبب نسيانه أنه أكل هذا ويمكن أن تظهر لدى مريض الزهايمر أعراض اكتئاب تبرز من خلال رغبته في الوحدة والانعزال كما يمكن أن يتغير مزاجه بشدة ويصبح سلوكه مزعجا مثل الصراخ والعنف المادي واللفظي وهي كلها أعراض ولئن تؤثر على المريض فهي تكون مرهقة أكثر للعائلة والأفراد المحيط به لذلك نؤكد على أهمية تفسير المرض جيدا للعائلة وتكوين المرافقين للمريض وتأهيلهم نفسيا وتعليمهم كيفية التعامل معه ويكون هذا كي يضل المريض يعيش في منزله ومع عائلته دون أن ينعكس مرضه سلبا على كامل أفراد العائلة.

الوقاية

نؤكد في البداية أنه ليس كل نسيان وفقدان للذاكرة يكون سببه الزهايمر فالضغط اليومي والاكتئاب والإرهاق يمكن أن يكونا أحد أسباب سرعة النسيان . ومرض الزهايمر يضل مرتبط بعوامل وراثية وقابلية جينية للمريض مع العلم أن بعض الأمراض العضوية إلى جانب وجود العامل الوراثي يمكن أن ترفع من حدة الأعراض وتسرع من تطور المرض على غرار أمراض ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والشرايين لذلك يجب على الأشخاص المصابين بهذه الأمراض تلقي العلاجات اللازمة ووقاية أنفسهم خاصة إذا توفر لديهم العامل الوراثي كما نحث هؤلاء الأشخاص وحتى الأشخاص العاديين على تنمية قدراتهم الذهنية والإكثار من القراءة ومحاولة حفظ الأشياء لتقوية الذاكرة ومنعها من الكسل مع الحفاظ على سلامة الصحة النفسية وهي كلها إجراءات تساعد الفرد في حال أصيب بالزهايمر أن لا يتطور مرضه إلى درجة يفقد معها قدرته على الإدراك والوعي بالأشياء من حوله.

العلاج

لا يوجد علاج نهائي للزهايمر لذلك تركز العلاجات على إبطاء تطور المرض قد الإمكان وتحسين جودة حياة المريض ،ويصاب المرضى بالزهايمر عادة بأعراض الاكتئاب بسببه وعيهم في البداية بالمرض رغم محاولتهم الإنكار وبما أن مشاعر الحزن والغضب من محفزات تطور الزهايمر توصف لهؤلاء المرضى مضادات اكتئاب للتخفيف من حدة الضغط والمشاعر السلبية لديهم مما يساعد على تعطيل تطور المرض كما توجد أدوية تساعد على تقوية الذاكرة والإبطاء من المرض إلى جانب بعض الأدوية بالأعشاب التي تحسن من حركة الدم في الدماغ ليحسن من قدرات المريض المعرفية وحتى في الحالات المتطورة توجد أدوية يمكن أن تقلل من حدة الاضطرابات السلوكية ويضل الهدف دائما هو الحفاظ بقدر الإمكان على جودة حياة المريض وعائلته.


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery