أسباب الانطواء و الخجل لدى الطفل

17/06/2019   Santé de l'enfant   5540   med.ma

أسباب الانطواء و الخجل لدى الطفل


يختلف السلوك لدى الأطفال منها الذي يتميز  بالانطواء و الخجل و  منها العنيف العدواني و عادة يكون هذا السلوك مرتبط بالبيئة التي ينشا فيها الطفل.

في هذا السياق يؤكد الدكتور المختص في علم الاجتماع الطيب الطويلي في حديث ل med.tn انه من الضروري أن تكون التنشئة  الاجتماعية للفرد متوازنة، باعتبار أنها تحدد ميولات الفرد واهتماماته، وتُسهم في تكوين  شخصيته وتشكيل طباعه وردود أفعاله في المستقبل. فكما قال الأقدمون "التعليم في الصغر كالنقش على الحجر"، وإن ما يلقـَّنه الصغير من تعليم وتربية وما يلاحظه داخل إطاره الأسري أو المدرسي أو ما يشاهده في التلفزات أو ما يسمعه في الراديوهات في مرحلة الطفولة والمراهقة يبقى مخزّنا في لا وعي الفرد ويشكّل شخصيته المستقبلية.

الاعتدال في التنشئة الاجتماعية

والتوازن في التنشئة الاجتماعية يعني الاعتدال، ومحاولة إيجاد معادلة في تكوين الفرد، فلا ينشأ خجولا انطوائيا ميالا إلى العزلة، مما يولد لديه خشية مواجهة الآخر واهتزازا في ثقته بنفسه، كما لا بد من الحرص على عدم تنمية الجانب العنيف فيه ومحاولة كبح الاندفاع والعنف المكبوت داخله.

العنف الاسري

يضيف الدكتور  الطويلي بان التنشئة الاجتماعية هي عملية تعلّم اجتماعي تتمثل في تدريب الطفل على الدخول والاندماج في المجتمع، ومحاولة إكسابه المعارف والمهارات اللازمة للقيام بأدواره الاجتماعية في المستقبل، وتمكينه من أدوات التواصل والتفاعل مع الآخرين بشكل مفيد وبناء، وإن الطرائق التربوية الخاطئة، مثل تنشئة الطفل في إطار مليء بالعنف الأسري اللفظي أو المادي يساهم في تكوين شخصية مهزوزة إما ميالة إلى العنف والجنوح إلى ردود الأفعال الانفعالية والحادة، أو إلى الانعزالية والانطوائية، وكلاهما يشير إلى مشاكل نفسية وسلوكية ومشاكل في الاندماج الاجتماعي لدى الفرد.


بقلم الصحفية فاتن الماجري


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery